أكّد الكاتب يوسف كيّال في مقاله الأخير على المكانة المرموقة للمعلم ودوره المحوري في تشكيل مستقبل المجتمع، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها المعلم في المدارس الفلسطينية، خصوصًا في ظل الظروف السياسية والاجتماعية المعقدة.
وقال كيّال إن المعلم في مجتمعنا لا يقتصر دوره على نقل المعرفة الأكاديمية، بل يمتد ليشمل تربية الطلاب على القيم الاجتماعية والوطنية، والعمل على تماسك المجتمع والمحافظة على إرثه الحضاري. وأضاف أن الظروف الحالية، مثل الجريمة المنظمة، التفكك الأسري، الانحرافات الشبابية، وتأثير التكنولوجيا والهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، تزيد من تعقيد مهمة المعلم وتجعل دوره أكثر حساسية وأهمية.
وأشار كيّال إلى أن هناك ثلاثة شروط أساسية يجب توفرها في المعلم ليؤدي رسالته بنجاح:
أن يكون قدوة في سلوكه وأخلاقه أمام طلابه ومجتمعه، بما يشمل النزاهة، الالتزام بالمواعيد، والتمسك بالقيم المجتمعية.
المهنية والتفاني في الأداء، وذلك من خلال متابعة التطور التكنولوجي، تنويع أساليب التدريس، وإتقان نقل المعرفة والمهارات بطريقة إبداعية للطلاب.
الانتماء الوطني والاجتماعي الصادق، بما يضمن تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وتمكينهم من مواجهة محاولات طمس انتمائهم الحضاري والديني والاجتماعي.
وختم كيّال مقاله بالقول: "هذا ما ينتظرنا في المدرسة وفي العام الدراسي الجديد. نحن المعلمون، فهل نحن جاهزون لمواجهة هذه التحديات وتحقيق رسالة التعليم على أكمل وجه؟"
[email protected]
أضف تعليق