تشهد الساحة التعليمية في إسرائيل توترًا متزايدًا، في ظل تهديدات متصاعدة من منظمات المعلمين بإعلان الإضراب مع انطلاق السنة الدراسية المقبلة، وذلك احتجاجًا على نية وزارة التربية والتعليم إلغاء إمكانية العمل من المنزل للمعلمين.

وكانت وزيرة التعليم السابقة يفعات شاشا-بيطون قد أقرت خلال ولايتها قرارًا يسمح للمعلمين في المرحلة الإعدادية والثانوية، الذين يعملون في مدارس تُدرّس خمسة أيام في الأسبوع، بالقيام بـ 5 ساعات عمل أسبوعية من المنزل، لأغراض مثل التحضير للدروس أو تصحيح الاختبارات.

غير أن وزارة التربية والتعليم بدأت مؤخرًا، بشكل غير رسمي، بإبلاغ بعض المدارس بإلغاء هذا الترتيب بدءًا من العام الدراسي القادم، دون إصدار بيان رسمي أو نشر تعليمات واضحة بهذا الشأن. هذا الغموض يثير مخاوف من أن أي إعلان رسمي سيفجر أزمة مع منظمات المعلمين وسيفتح الباب أمام خطوات تصعيدية، بما في ذلك الإضراب.

وأفادت تقارير أن العديد من مديري المدارس يواجهون صعوبات في بناء جداول زمنية للعام الدراسي الجديد بسبب التوجيهات المتضاربة وعدم الوضوح في السياسات المتعلقة بساعات العمل من المنزل.

من جانبها، تطالب نقابات المعلمين الوزارة بالشفافية والالتزام بالاتفاقيات السابقة، وتؤكد أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تراجع عن حقوق تم إقرارها سابقًا. وتلوح النقابات بإمكانية تنفيذ إضراب إذا لم يتم تسوية المسألة بشكل مرضٍ قبل بداية السنة الدراسية.

القلق يتزايد في أوساط الأهالي والطلاب، الذين يخشون أن يبدأ العام الدراسي الجديد في ظل إضرابات واضطرابات في النظام التعليمي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]