أوضحت السعودية في الآونة الأخيرة للولايات المتحدة أن موقفها من التطبيع مع إسرائيل بات أكثر تعقيدًا، مشيرة إلى أن سلوك إسرائيل في الساحة السورية يُشكّل عاملًا يُصعّب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وفي الوقت ذاته، أكدت الرياض أن مطلب ربط أي مسار سياسي بتعزيز حل الدولتين لا يزال قائمًا ولم يُستبعد من المفاوضات، وفقًا لما أفادت به قناة “كان” الإسرائيلية.
وتُعدّ السعودية من بين الدول الثلاث الرئيسية الداعمة للنظام الجديد في دمشق بقيادة أحمد الشرع، إلى جانب تركيا وقطر. وخلال الأشهر الأخيرة، وجّهت الرياض رسائل حازمة إلى الإدارة الأمريكية بشأن التحركات الإسرائيلية في سوريا.
ونقل مصدر من العائلة المالكة السعودية هذا الأسبوع أن انطباعًا بدأ يتبلور في الرياض خلال الأيام الأخيرة، مفاده أن “إسرائيل لا تسعى إلى قيام دولة مستقرة في سوريا، بل تفضّل بقاءها منقسمة”. وأضاف المصدر أن “التطبيع مرتبط أساسًا بالقضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل تبدو وكأنها تتجه نحو ضم جنوب سوريا أيضًا، وهو ما ستكون له تداعيات مباشرة على مسار التطبيع مع السعودية”.
وبحسب المصدر نفسه، ترى السعودية أن إسرائيل لا تسعى إلى السلام، بل تفضّل خيار المواجهة، وأن سياساتها تجاه سوريا ولبنان والضفة الغربية تُلحق ضررًا بفرص تطوير العلاقات. وأشار إلى أن هذه الرسائل نُقلت إلى الجانب الأمريكي، وأن الرياض تعتقد أنه من دون التوصل إلى اتفاق أمني يضمن الاستقرار في سوريا، ستتراجع فرص إحراز تقدم في مسار التطبيع.
[email protected]
أضف تعليق