في حديث خاص مع موقع "بكرا"، علقت شهيرة شلبي، مديرة مشاركة في صندوق مبادرات إبراهيم، على تقرير صدر مؤخراً عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، والذي أظهر تراجعاً كبيراً في مستوى إتقان طلاب الصف السادس في المجتمع العربي للغة العبرية. وقالت شلبي: "إتقان اللغة العبرية هو المفتاح لاندماج الشباب العرب في المجتمع الإسرائيلي، في التعليم العالي وسوق العمل."
وأضافت شلبي: "على الرغم من أهمية الموضوع، فإن تعليم اللغة العبرية في المدارس العربية لا يزال يعاني من فشل مستمر. إحدى الأسباب الرئيسية لذلك هو أن تعليم العبرية يتم بواسطة معلمين ومعلمات عرب، الذين هم أنفسهم تعلموا العبرية بشكل غير كافٍ، ما يؤدي إلى تكرار الأخطاء عبر الأجيال."
وأشارت شلبي إلى تجربة صندوق مبادرات إبراهيم في مشروع "العبرية بسلام" الذي أطلق قبل عقد من الزمن، والذي هدف إلى تعليم اللغة العبرية في المدارس العربية بواسطة معلمين ومعلمات يهود، حيث أثبت هذا المشروع بشكل واضح أن تعليم اللغة العبرية بواسطة ناطقين أصليين هو السبيل الأمثل لتحقيق نتائج ملموسة.
اصلاح شامل
وإلى جانب ذلك، أشارت شلبي إلى مشروع "يا سلام" لتعليم اللغة العربية المحكية في المدارس اليهودية، والذي أظهر بدوره أن تعليم اللغة العربية بواسطة معلمين ومعلمات عرب هو النهج الصحيح لتعليم اللغة بشكل فعّال.
وفي هذا السياق، دعت شلبي وزارة التربية والتعليم إلى تبني إصلاح شامل في تعليم اللغة العبرية في المدارس العربية، بحيث يشمل دمج معلمين ومعلمات ناطقين أصليين بالعبرية، وتخصيص ميزانيات إضافية لهذا الغرض. "لا يمكن تحقيق التغيير دون استثمار جاد في تعليم اللغة العبرية بالشكل الصحيح، لضمان مستقبل أفضل للطلاب العرب في إسرائيل"، أضافت شلبي.
[email protected]
أضف تعليق