القصة بأكملها بدأت في شهر أكتوبر من العام 2016, حيث قاد م.، صاحب مصلحة تجارية مستقل، سيارته في طريقه لمقابلة بعض الزبائن، حينما ظهرت فجأة من جانبه سيارة لم تتوقف عند إشارة "قِف" المرورية واصطدمت بسيارته مباشرةً، مما أدى بجسم م. إلى الترنح نحو الأمام والوراء بقوة شديدة، في حين تعرضت السيارة لضرر فادح ("توتال لوس").
وبعد الحادث بدأ م. يعاني من آلام في عنقه، لكنه كان يظن بأنها عبارة عن عارض مؤقت وعابر، وبالتالي لم يتوجه لتلقي الرعاية الطبية ولم يعزُ الآلام للحادث. إلا أنه وبعد فوات حوالي أسبوع واحد على ذلك، بدأ م. يعاني من آلام في رجله اليسرى، لكنه لم يربط ذلك بالحادث أيضًا.
وزادت حالته سوءًا حينما قامت طبيبة العائلة بتشخيص خاطئ يشير إلى إصابته بمرض "غاوت" (التهاب المفاصل). ومن تلك اللحظة فصاعدًا، هو وجد نفسه ينتقل بين الأطباء، والمتخصصين والفحوصات، وكان يعاني من فقدان الشعور في الرجل بل استطاع المشي بصعوبة بالغة.
شخص تعرضه لضرر عصبي ملموس في العامود الفقري
وأخيرًا، حينما قام بمراجعة طبيب جراحة الأعصاب، الذي شخص تعرضه لضرر عصبي ملموس في العامود الفقري، استفسر الطبيب المتخصص معه إذا ما كان قد تعرض لحادث طرق مؤخرًا، فقد أجاب بنعم.
وحسب نتائج التصوير نصحه الطبيب بالخضوع لعملية جراحية في العامود الفقري، ليخضع فعلاً لعملية في عنقه لدى طبيب متخصص تلقى التوصيات بالمعالجة لديه، لكن رغم العملية الجراحية، ما زالت حالته البدنية تتدهور، فهو اضطر إلى تقليص ساعات عمله إلى حد ملموس ثم باع مصلحته التجارية في نهاية المطاف.
ورفع م. دعوى إلى مؤسسة التأمين الوطني لكي تعترف به كشخص تعرض لإصابة عمل، لكن تم رد دعواه بذريعة وجود فرق زمني بين وقت وقوع الحادث ووقت توجهه لتلقي الرعاية الطبية لأول مرة، والذي يفصل الصلة السببية بين الحادث والضرر الطبي الذي لحق به. كما وتم كذلك رد طلب إعادة النظر الذي تقدم به العامل إلى مؤسسة التأمين الوطني.
يحصل على مخصص شهري بواقع 21000 شيكل مدى الحياة
في هذه المرحلة توجه إليّ م. فبادرت إلى تقديم دعوى بالنيابة عنه إلى محكمة العمل اللوائية ضد قرار مؤسسة التأمين الوطني. وقام قاضي محكمة العمل اللوائية بتعيين مستشار طبي في مجال الأعصاب لدراسة مسألة إذا ما كانت هناك صلة سببية بين الحادث والضرر العصبي الذي لحق بـ (م.). وإضافةً إلى ذلك، في إطار قرار شكل أول سابقة، وافق قاضي المحكمة على إدلاء م. وزوجته بشهادة أمام المحكمة بشأن تسلسل الأحداث التي وقعت بعد الحادث والتي ستفسر الفرق الزمني الذي تشكل.
بعد إجراء طويل لدى المحكمة، تقرر وجود فعلاً صلة سببية بين الحادث والضرر العصبي الذي لحق بعنق (م.). وفي ضوء ذلك، تم إرجاع ملف م. إلى مؤسسة التأمين الوطني وبعد عقد 4 جلسات لدى لجان طبية بمشاركة 5 متخصصين مختلفين، تقرر أنه يعاني من زمانة بنسبة 86%. وفي ضوء ذلك هو حصل على مبلغ حوالي مليون شيكل! ومقابل ما تكبد من خسائر في الماضي هو يحصل على مخصص شهري بواقع 21000 شيكل مدى الحياة! وإجمالاً من المتوقع أن يحصل م. من مؤسسة التأمين الوطني على حوالي 6 ملايين شيكل.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل الإضافية بإمكانكم الاتصال على 0542593561 (المحامية دوريت بيلو - مختصة في مجال الأضرار والإهمال الطبيّ).
لمزيد من القضايا المشابهة:
في البداية شركة التأمين رفضت الدفع كليًا .. ثم دفعت 75% من المبلغ!
إصابة فتاة بشللٍٍ دماغيّ بسبب اهمالٍ طبيّ وتعويضها بمبلغ 2,800,000 شيكل
تم تخفيض درجة إعاقتها في البداية..ثم وافق التأمين على إعادة مخصص العجز وسلة إعادة تأهيل كاملة
[email protected]
أضف تعليق