في دعوى قضائية انتهت مؤخرًا ضد أحد المستشفيات في شمال البلاد، تم دفع تعويضات بمبلغ 6,900,000 شيكل! إلى والديْ قاصر مصاب بالشلل الدماغي بسبب الإهمال الطبي من قبل المستشفى أثناء ولادته.

يدور الحديث عن حالة مأساوية للغاية كان من الممكن تجنبها بسهولة، إذ كانت الطبيبة التي عالجت الأم قد تصرفت وفقًا للممارسة الطبية المقبولة.

وصلت الأم، البالغة من العمر 36 عامًا، إلى المستشفى لتنجب طفلها الثاني. ولدى وصولها إلى المستشفى، نبهت الطاقم الطبي أنها كانت تحمل جرثومة الـ GBS في جسمها، وهي بكتيريا معروفة بأنها تشكل خطرًا على حياة الطفل أثناء الولادة، بل وسلمتهم حتى بطاقة متابعة حملها لدى مركز الأم والطفل، والتي تضمنت نتائج اختبارات البول الخاصة بها والتي كانت تشير إلى أنها عانت مرتين من عدوى بكتيرية في البول. بالإضافة إلى ذلك، أخبرت الأم الفريق الطبي أنه حتى عند ولادتها الأولى وُجد أنها حاملة للبكتيريا، وبالتالي فطلب منها إبلاغ الطاقم الطبي عند كل ولادة.

ولكن وعلى الرغم من ذكر هذا الأمر ضمن سجل ولادتها الأول، الذي حدث في نفس المستشفى، وكذلك ضمن بطاقة متابعة الحمل لدى مركز الأمن والطفل، التي قدمتها - امتنع الطاقم الطبي في المستشفى عن إعطاء العلاج بالمضادات الحيوية لها قبل الولادة، كما تتطلب الممارسة الطبية – ولم يمنع إصابة الطفل بالبكتيريا الفتاكة.

بدأ الطفل يشعر بتوعك ورفض مواصلة الرضاعة الطبيعية، امتنع المستشفى عن إرسال الطفل للاختبارات

بعد يوم واحد، بعد أن بدأ الطفل يشعر بتوعك ورفض مواصلة الرضاعة الطبيعية، امتنع المستشفى عن إرسال الطفل للاختبارات، وبدلاً من ذلك أرسلوا إلى الأم، التي كانت بالفعل ذات خبرة في الرضاعة الطبيعية من ولادة سابقة، مدربة الرضاعة الطبيعية، لتعلمها كيفية الرضاعة الطبيعية.

لولا إصرار الأم على فحص ابنها لأنها شعرت أنه ليس على ما يرام، لكان الاثنان قد سُرحا إلى منزلهما، وحسب إفادة طبيب عالجه في حاضنة العلاج المركز، لكان الطفل قد لقي مصرعه بهذه الطريقة.

تبين من الفحص أن الطفل كان يعاني من عدوى شديدة، ثم اتضح للوالدين لأول مرة، مما أثار دهشتهما، أنه وعلى الرغم من تنبيهات الأم، لم تعطِها الطبيبة العلاج المطلوب بالمضادات الحيوية.

بسبب الاكتشاف المتأخر، تدهورت حالة الطفل بسرعة

لسوء الحظ، بسبب الاكتشاف المتأخر، تدهورت حالة الطفل بسرعة، وانهارت أجهزة جسمه، وعلى الرغم من جهود الأطباء، فقد أصيب بالشلل الدماغي، وأصبح معاقًا جسديًا وعقليًا، وسيحتاج إلى المساعدة والرعاية الوثيقة لبقية حياته.

بعد رفع الدعوى القضائية، خاضت مفاوضات عنيدة وصعبة مع شركة التأمين التي تمثل المستشفى، وفي نهاية المطاف، توصلت إلى تسوية، تم في إطارها دفع تعويضات مرتفعة للغاية للطفل ووالديه بقيمة 6,900,000 شيكل!! هذا بالإضافة إلى كافة مستحقات التأمين الوطني التي حصل الطفل وسيحصل عليها لبقية حياته، والتي تقدر 2,500,000 شيكل.

لمزيد من المعلومات وتفاصيل اضافية بامكانكم الاتصال على 054/2593561 (المحامية دوريت بيلو - مختصة في مجال الأضرار والإهمال الطبيّ).

لمزيد من القضايا المشابهة:

في البداية شركة التأمين رفضت الدفع كليًا .. ثم دفعت 75% من المبلغ!

تعويض بقيمة 900,000 شيكل لورثة امرأة توفيت بعمر 66 عامًا بعد تشخيص متأخر للسرطان من نوع الخلايا الصبغية

التأمين الوطني رفض الاعتراف به كشخص تعرض لإصابة عمل، وبعد نضال قضائي سيحصل على الملايين من الشواقل

إصابة فتاة بشللٍٍ دماغيّ بسبب اهمالٍ طبيّ وتعويضها بمبلغ 2,800,000 شيكل

تم تخفيض درجة إعاقتها في البداية..ثم وافق التأمين على إعادة مخصص العجز وسلة إعادة تأهيل كاملة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]