طالبت منظمة المعلمين، وزارة التربية والتعليم، منح جمهور المعلمين، شهرين اضافيين ليتسنى لهم تلقي الوجبة الثالثة من التطعيم ضد فيروس كورونا.
وأعلنت الوزارة في وقت سابق عن حرمانها للمعلمين الذين يرفضون التطعيم من الحضور الى المدرسة ومن تلقي اجر مادي كذلك.
وقال مدير المدرسة المعمدانية الثانوية في الناصرة - د. عزيز سمعان دعيم لبكرا: عملية التربية والتعليم مستمدة ومرتكزة على أهم مورد لها، ألا وهو المورد البشريّ، وفِي مركزه الطاقم التربويّ. لذلك أرى من المهم تمكين فرصة وقت مناسبة للمعلمين الذين حصلوا على وجبتي تطعيم لكي يتمكنوا من الحصول على الوجبة الثالثة.
وتابع: في حال تطبيق القرار الحالي بدون منح فرصة اضافية سيتحول العديد من المعلمين الحاصلين على شارة خضراء إلى معلمين ينبغي تواجدهم في حجر منزلي في كلّ حالة انكشاف على طالب/ة مريض، وبالتالي من الصعب جدًا متابعة مسيرة التربية والتعليم داخل مبنى المدرسة في هكذا وضع.
واختتم حديثه: بالتعاون معًا مدرسة وأهالي ومؤسسات رسمية نستطيع بمشيئة الرب متابعة مسيرتنا نحو تربية وتعليم وجاهي فعّال وناجع وأكثر أمانًا. نصلي لكي نستطيع معًا التغلب والانتصار على هذه الآفة المقيتة برعاية الرّبّ القدير.
التريث قبل الوجبة الثالثة
وبدورها، قالت معلمة اللغة الانچليزية في الكلية العربية الارثوذكسية في حيفا - لبنى دكور لبكرا: أنا أؤيد هذا الإقتراح، يجب إحترام رغبة المعلمين بالتريث قبل أخد الوجبه الثالثه من التطعيم . فلا يعقل هذا الكم من التطعيم في اقل من نصف سنة وفي حين اسرائيل من الدول الأولى المجربة لهذا التطعيم بينما دول أخرى توصي به فقط للمواطنين الذين هم فوق الـ65 عام.
وأنهت حديثها: بجب التريث وفحص الأمر والعوارض الجانبيه لهذا التطعيم على أمد بعيد . وبعدها يدور الحديث عن تطعيم المعلمين بالوجبة الثالثة.
امر مهم جدًا
وقال رئيس لجنة المعارف في مجلس بسمة المحلي سابقا - المحامي سرور محاميد لبكرا: تطعيم المعلّمين أمرٌ مهم جدا وهو ضروري وملح جدا من أجل العودة إلى المدارس بشكل دائم ومستقر وبدون عراقيل تذكر ، لذلك لا يمكن التاجيل ابدا بل يجب تلقي التطعيم فورا ، باتت الحاجة العاجلة لتطعيم المعلّمين كون المعلّم بالخط الامامي بالمدرسة وهناك ضرورة قصوى لتلقي التطعيم بشكل فوري ودون اي تأجيل .
وتابع: يجب الاشارة ان مجموعة المعلّمين في جميع انحاء العالم تدرج من بين المجموعات ذات الأولوية للحصول على التطعيم. وهذا ملموس بكل الدول والبلدان في العالم بحيث يُعطى المعلّمون أولوية أعلى حيث يجري تطعيمهم في نفس المجموعة الخاصة بكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة إلى جانب العمال الآخرين الذين يقدمون الخدمات الأساسية والدبلوماسيين الخ .
وأوضح محاميد ان: يجب مواصلة الضغط على المعلمين وتشكيل ضغطاً هائلاً عليهم لتلقي التطعيم وذلك للقيام بمهام التدريس القائم على الحضور الشخصي الوجاهي في الوقت الذي لم يتلقّوا فيه تطعيماً، مما يُعرّض صحتهم وصحة الآخرين للخطر. نحن نعلم ان المعلّمين الافاضل هم عاملين في الخطوط الأمامية ومجموعةً تحظى بأولوية عالية لتلقّي اللقاحات لضمان إعادة فتح المدارس بأمان من أجل التعليم القائم على الحضور الشخصي الوجاهي .
واختتم حديثه: هناك حاجة ملحة ومسؤولية كبيرة على الحكومة وكل الجهات المختصة بالوزارات المسؤولة باسرائيل بالاضافة الى نقابات المعلّمين لضمان استمرار جميع المدارس بالتقيّد الصارم بقواعد التشغيل الآمن .
اتمنى السلامة للجميع.
رسالة التعليم
ومن ناحيته، قال نائب مدير مدرسة تراسنطا الثانوية في الناصرة - الأب د. الياس ضو لبكرا: لاشك ان حياة الإنسان وسلامة الجسد هي قيمة عليا وهبة من السماء، وعلينا ان نحافظ عليها كعلامة شكر لله الخالق سبحانه وتعالى.
وتابع: نظرتي إلى مهنة التعليم لا تقتصر على مادة التدريس، فهي رسالة وحياة. وعلينا نحن المعلمون ان نكون نموذجا لمحبي الحياة والتفكير العلمي الصحيح، وان نعلم طلابنا التفكير النقدي لئلا يقعوا في متاهات الحقيقة المزيفة والأضاليل. إن خطوة نقابة المعلمين مباركة، ولكن يجب ان تواكبها مبادرة في دراسات حالات خاصة جدا، ولو انها نادرة، تتعلق بأوضاع بعض المعلمين الصحية التي لا يستطيعون الحصول على الوجبة الثالثة. فهناك بعض الثغرات لابد من معالجتها حتى لا يبقى المعلم المعني وحده في المطالبة على حقه بالاعتراف بوضعه الصحي الخاص.
وأنهى حديثه: آمل ان نعبر هذا الوباء بأقل ضرر ممكن، وأوجه النداء الى جميع المعلمين والمعلمات بأن يتجندوا للمحافظة على الأجيال الصاعدة.
اخذ الوجبة الثالثة حالا
وقال المربي المتقاعد جاد الله اغبارية لبكرا: بسبب انتشار وباء الكورونا وللحفاظ على صحة المعلمين والطلاب حسب رايي يتوجب على العاملين في سلك التربية تلقي الوجبة الثالثة حالا لكون المعلم اكثر عرضة للاصابة بوباء الكورونا فهو يتعامل مع طلاب جاءوا من بيوت مختلفة ، اذا وجدت حالات استثنائية يحق للمعلم تاجيل ذلك ولكن ليس بوقت طويل ، اما قرار الوزارة بخصم اجرة المعلمين الذين لم يتطعموا بعد فهو قرار خاطئ جدا وستقف له النقابة بالمرصاد .
حقوق المعلمين
وقالت المعلمة ميسلون عبادي لبكرا: انا كممثلة لكتلة الجبهة بنقابة المعلمين موقفنا واضح لدعم معلمينا للمحافظة على حقوقهم بالعمل. بطبيعة الحال لن نسمح بالمساس بحقوق معلمينا سواء المهنية او بما يتعلق بامر جائحة الكورونا.
وتابعت: في المبدأ نحترم حق كل انسان بالمسؤولية عن ذاته وقضية التطعيم تندرج بهذا الاطار بمعنى اننا لا نؤيد ولن نسمح بفرض هذا الأمر على اي كان بظرف التهديد والوعيد فكيف اذا كان الأمر يتعلق بمعلمينا ومعلماتنا
لا نوافق على المس بأجورهم او اخراجهم اجازات غير مدفوعة الاجر .
وأوضحت: مع ذلك نناشد معلمينا ومعلماتنا اخذ وجبة التطعيم الثالثة من موقع حرصنا على سلامتهم وسلامة طلابنا وعموم مجتمعنا.
واختتمت حديثها: نحن نقترح على وزارة التعليم والحكومة بتقديم المحفزات لمعلمينا لاقناعهم بضرورة التطعيم وليس التهديد بالاجازات مدفوعة الاجر.
التفكير بروية
وقال عضو الكنيست علي صلالحة (مدير مدرسة سابقا) لبكرا: فرصة لا بأس بها لاعطاء الزملاء مهله للتفكير واخذ القرار برويّة.انا اخذت التطعيم الاول والثاني والثالث ولم أشعر بأيّ عوارض والملايين تطعموا لنتطعم حرصاً على صحتنا وصحة طلابنا .
وقال أحد اعضاء لجنة اولياء الامور المحلية لبكرا: رفض المعلمين والمماطلة من طرفهم يضر بمصلحة الطلاب. لكل انسان الحق ان يقرر على نفسه ما يشاء ولكن عندما يكون للقرار تبعيات تتعلق بالاخرين فان الامر لم يعد امرا شخصيا فقط.
وأنهى كلامه: طلاب المدارس خسروا الكثير وما زالوا وأحد اسباب خسارتهم للساعات التعليمية، معلمين ومعلمات رفضوا التطعيم وتسببوا بنقل العدوى.
[email protected]
أضف تعليق