نشرت " السلطة القطرية للقياس والتقدير" ( " رامه")، أمس، نتائج امتحان النجاعة والنماء ( التحصيل) تلاميذ المدارس للعام الدراسي الماضي، في المواضيع الأساسية: اللغة، الحساب والرياضيات، العلوم واللغة الانجليزية- بالإضافة إلى امتحان " المناخ المدرسي"، أي العلاقات بين المعلمين والتلاميذ، والعنف والانفلات في المدارس.

ومن أبرز نتائج هذا الامتحان، حسبما نُشر، أن الفوارق والفجوات بين التلاميذ المنتمين إلى بيئة اجتماعية فقيرة، وبين نظرائهم من الفئات الغنية الميسورة- باقية على حالها. كذلك الأمر بالنسبة للفجوات والفوارق بين التلاميذ العرب واليهود.

وبالمقابل أظهرت النتائج ارتفاعًا طفيفًا ( 13 نقطة) في انجازات وتحصيلات تلاميذ صفوف الثوامن في موضوع الحساب والرياضيات، مع الإشارة إلى أن تلاميذ هذه الفئة ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، الفقيرة والغنية.

واللافت أن التلاميذ العرب في صفوف الخوامس سجلوا تراجعًا بواقع (14) نقطة في معرفة لغتهم الأم- اللغة العربية، بينما سجل هؤلاء التلاميذ تراجعًا بعشر نقاط في معرفة اللغة الانجليزية.

وسجل تلاميذ الثوامن تراجعًا بسبع نقاط في موضوع العلوم، وتراجعًا بواقع (28) نقطة في معرفة لغة الأم- العربية.

مشروع المئتي مليون شيكل للمجتمع العربي

وفي هذا السياق صرحت ميخال كوهن، المديرة العامة لوزارة المعارف، بأن مسؤولي الوزارة " لم يتمكنوا بعد من الفصل بين الواقع الاجتماعي المعيشي للتلاميذ، وبين انجازاتهم وتحصيلاتهم، وتقع علينا، كمنظومة، مسؤولية تقليص الفوارق والفجوات، وهي مسؤولية يشاركنا فيها المجتمع بأسْره" – على حد تعبيرها.

وأضافت كوهن أن وزارة المعارف قد بدأت فعلاً بإجراءات تقليص الفجوات، بالدعم المالي، وأنه يجري حاليًا وضع مخطط لصياغة حاضنة تربوية واسعة للمدارس. وأشارت في هذا الإطار إلى أن وزارة المعارف تنتهج في المجتمع العربي برنامجًا لتقليص الفجوات بينه وبين المجتمع اليهودي، وتبلغ تكلفة هذا البرنامج (200) مليون شيكل ( 50 مليون دولار).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]