ما زال العبء المالي هو سيد الموقف عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة ، فما زالت المكتبات في بلادنا تشهد حركة نشطة امام الأهالي الذين يحضرون لتهيئة أبنائهم واحضار المستلزمات الي يحتاجونها طلية العام الدراسي على مختلف أنواعها . ولكن يبقى الوضع الاقتصادي للعائلة مبلغ التساؤلات ما اذا كان الاهل يستطيعون تلبية حاجات ابنهم ام انهم عاجزين عن ذلك وكيف يتعاملون معها؟
في هذا السياق التقى مراسلنا مع عدد من الأهالي الذين تراوحت أوضاعهم الاقتصادية بين قادرة على تلبية حاجات أبنائهم وبين من يرى في الأسعار وكانها شبحا يشكل عبئا ثقيلا يقع على كاهله ولكنه يفضل المدرسة والعلم على الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
شروق عرابي: معاناة
السيدة شروق عرابي ام لطفلتين في الصف الأول والصف السادس تتحدث لمراسلنا فتقول : نحن نرى ونلمس جيدا تلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشكل عبئا صعبا على الاهل وخصوصا اننا نخرج من أجواء عيد الفطر والان نحن على اعتاب عيد الأضحى ناهيك عن موسم الاعراس والان افتتاح العام الدراسي وجميعها فعلا تشكل نوعا من الازمة الاقتصادية للعائلة وخصوصا العائلة صاحبة الدخل المحدود او أحادية المعاش .
وقالت عرابي: انا وبفضل الله اعمل عاملة اجتماعية وزوجي أيضا يعمل وعائلتي نسبيا صغيرة والوضع الاقتصادي جيد والحمد لله لذا لا اجد هناك صعوبة في تلبية الحاجات لابنتي ولكن للأسف هناك عائلات تحوي 5 و6 أبناء واكثر والسؤال كيف سيوفون لابنائهم تلك الحاجيات والطلبات وانا على قناعة بانها فعلا عبء صعب جدا . من الناحية الأخرى انا أرى أيضا ولسبب غلاء أسعار الكتب ان يكون للاهل دور في تعويد وتعليم أبنائهم ان يحافظوا على كتبهم ودراستهم كي يفهموا فعلا حجم التعب والمعاناة التي يعيشها بعض الاهل من اجل توفير الأفضل لهم.
الحاج سليم زيدان: نخرج من المكتبه غير راضين
اما الحاج سليم زيدان عاصلة فقال : ليس بالأمر السهل ان تخرج من مكتبة وانت راض، بل انك ستخرج مع نفسية متعبة فغالبا ما تستهلك معظم راتبك الشهري لشراء مستلزمات دراسية وكتب بل وفي بعض الحالات يستغرق الامر كل الراتب، وهذا بحد ذاته واقع صعب يعيشه الاهل، ولا تنسى اننا قد خرجنا من أجواء رمضان وعيد الفطر واليوم على اعتاب عيد الأضحى ناهيك عن موجات غلاء الأسعار التي تكاد طال السماء في ارتفاعها .
[email protected]
أضف تعليق