أقدم متطرفون يهود على احراق احد الصفوف في المدرسة ثنائية اللغة في القدس التي يدرس فيها حوالي 600 طالبًا نصفهم من العرب ، كما وخطت في المكان عبارات بالعبرية ذات طابع نازي تضمنت فيما تضمنت ما معناه بالعربية "الموت للعرب - מוות לערבים" ، "كهانا على حق- כהנא צדק" و- "كفى للانصهار - די להתבוללות .عن هذا الموضوع وتداعياته، وتخوفات الاهالي لأمن أبنائهم تحدث مراسلنا الى الصحفي يواف شتيرن حيث يدرس ابنه في المدرسة ثنائية اللغة في كفر قرع.
مشروع حقيقي للتعرف على رواية الاخر
وقال شتيرن ردا على سؤال مراسلنا حول اهمية هذه المدارس ثنائية اللغة فقال:من الأهمية بمكان ان يفهم الطالب العربي روايته التاريخية ويفهم الطالب اليهودي روايته ،وهذا الامر يبلور شخصية الطالب اكثر، ويسهل على كليهما فهم الاخر وروايته التاريخية، ومن هنا تاتي اهمية هذه المدارس،وشخصيا كنت من الذين بادروا الى ارسال ابنه الى مدرسة كفر قرع ثنائية القومية ولست نادما على ذلك ،بالعكس فما زلت مؤمنا ان هذا المشروع هو الطريق الحقيقي للتعرف على الاخر بشكل عملي – يومي. من جهة اخرى لا يعقل ان تستمر حالة الخوف التي تنتاب غالبية المجتمع اليهودي مؤخرا من سماع اللغة العربية بالجوار، فاللغة العربية هي لغة المنطقة وعلينا ان نتعلمها ونفهمها ونتعايش معها ومع لسان اهلها
اهالي جدد طلبوا تسجيل ابناءهم في المدرسة.
وردا على سؤال مراسلنا كيف تحصنون ابناءكم بعد حادث القدس فرد شتيرن: لا شك ان الاجواء العامة في البلاد تعكس بظلالها على الجميع، والاحداث الاخيرة في القدس والضفة الغربية وكفر كنا والقوانين العنصرية بحق الجماهير العربية ،كل ذلك له تداعيات، ونحن مع ان هناك مجموعات متطرفة تحاول جهدها ضرب مشروعنا، لكن لحسن حظنا وما اثلج صدورنا ان اهالي يهود جدد طلبوا بعد حادث القدس مباشرة بتسجيل ابناءهم في هذه المدارس، وهذا الامر يثلج صدورنا كما قلت ويؤكد صحة اقوالنا ومشروعنا.
زيارة تضامن الى مدرسة القدس
وردا على السؤال إذا ما كان خائفا على مستقبل ابنك في مدرسة كهذه من النواحي الامنية فقال شتيرن: يوم امس جلست امام المرناة لمشاهدة الاخبار وبطبيعة الحال كان الحدث الابرز في العناوين ما حصل في القدس، وقد جلس ابني الى جواري وفجأة قال لي: بابا هذه المدرسة تشبه مدرستنا، لماذا حرقوا الكتب فيها".
وختم شتيرن: اجتمعت لجنة اهالي الطلاب في المدرسة فورا وأرسلنا برسالة تضامن الى مدرسة القدس ،ويوم الجمعة القريب سيسافر كل اهالي الطلاب في مدرستنا الى القدس للتضامن مع المدرسة وادارتها واهالي طلابها وشد أزرهم وعزيمتهم.
[email protected]
أضف تعليق