قُتل الطالب محمد مرازقة، 17 عامًا، صباح الإثنين، طعنًا داخل المدرسة الثانوية في بلدة كفر قرع، خلال شجار نشب داخل الحرم المدرسي. طواقم الإسعاف التي وصلت إلى المكان حاولت إنعاشه، لكن أُعلن عن وفاته أثناء نقله إلى مستشفى "هيلل يافه" في مدينة الخضيرة.
الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها أوقفت طالبًا يبلغ من العمر 16 عامًا يُشتبه في ارتكابه الجريمة، بعد أن عُثر عليه داخل المدرسة وبحوزته السكين التي يُشتبه باستخدامها في الطعن. وذكرت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في كيفية إدخال السكين إلى ساحة المدرسة، وفي خلفية الشجار الذي أدى إلى الجريمة.
تعليمات وصدمة
في أعقاب الحادثة، أصدر وزير التربية والتعليم يوآف كيش تعليمات فورية للمدير العام للوزارة ولمديري الألوية بتخصيص الحصّة الدراسية الأولى في جميع المدارس غدًا الثلاثاء، لحوار تربوي حول مناهضة العنف، وتعزيز التسامح، وترسيخ قيمة احترام الآخر.
وزارة التربية عبّرت عن "بالغ صدمتها وأسفها لوفاة الطالب محمد حسين مرازقة، من الصف الحادي عشر"، مؤكدة أنها تتابع الحدث عن كثب، بالتعاون مع إدارة لواء حيفا وكافة الوحدات المهنية، بما في ذلك جهاز التفتيش والخدمات النفسية التربوية، وتُقدّم الدعم للطلاب، وللهيئة التدريسية، وللمجتمع المدرسي، بالتنسيق الكامل مع السلطة المحلية. وأضافت الوزارة في بيانها: "إننا نرافق المدرسة في هذه الساعات العصيبة، ونتقدّم بأحرّ التعازي لعائلة الفقيد".
وبحسب شهود عيان، فإنّ الطواقم الطبية وصلت إلى المكان في الساعة 12:39، ووجدت الطالب ممددًا على الأرض دون نبض أو تنفّس، وعلى جسده آثار طعن. أحد المسعفين قال: "بدأنا فورًا بمحاولة إنقاذ حياته، أوقفنا النزيف، وأجرينا له إنعاشًا، لكنه توفي في الطريق إلى المستشفى".
جريمة ثانية اليوم
هذه الجريمة تأتي بعد ساعات فقط من مقتل الشاب قاسم عاصلة (18 عامًا) من بلدة عرابة في الجليل الأسفل، بعد أن أُطلق عليه الرصاص داخل مركبته وأمام أعين والده. ومع جريمة مقتل مرازقة، يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي داخل الخط الأخضر منذ بداية العام إلى 215 شخصًا، في حين لم تُحل سوى 18 حالة فقط، بحسب المعطيات الرسمية.
[email protected]
أضف تعليق