أعلن فريق من الباحثين في جامعة تل أبيب، بقيادة ريكاردو رامبادو ودان بير، نائب رئيس البحث والتطوير في الجامعة، عن تحقيق إنجاز علمي بارز في تطوير علاجات جديدة لأمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.

الابتكار يعتمد على تقنية توصيل الأدوية المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) مباشرة إلى الأمعاء دون المرور بالكبد، مما قد يفتح آفاقاً جديدة في علاج هذه الأمراض. ووفقاً للباحثين، فإن تعديل تركيب الجسيمات النانوية الدهنية سمح بتوجيه الدواء بدقة إلى الأمعاء، مما يعزز الفعالية العلاجية ويقلل من الآثار الجانبية.

في إطار التجارب، قام الباحثون بتغليف بروتين إنترلوكين-10 المضاد للالتهابات داخل mRNA واختباره على نماذج حيوانية تعاني من مرض كرون والتهاب القولون. وأظهرت النتائج أن تعديل نسب الدهون في الجسيمات النانوية يؤثر بشكل مباشر على توجيهها داخل مجرى الدم، مما قد يسمح بتطبيق هذه التقنية على أعضاء أخرى مثل البنكرياس.

خطوة كبيرة 

أكد البروفيسور دان بير أن هذا الإنجاز يمثل خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات فعالة لأمراض التهابية معقدة، موضحاً أن هذه التقنية قد تحدث ثورة في عالم الطب الدقيق.

هذا التقدم يبرز إمكانيات واعدة في استخدام الجسيمات النانوية لتطوير علاجات تستهدف الأعضاء بشكل دقيق، مما يعزز من جودة حياة المرضى ويساهم في تخفيف الأعباء الصحية الناجمة عن هذه الأمراض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]