كشف تحقيق استقصائي جديد من برنامج "ساعة الحقيقة" على قناة "مكان 33" عن تأثير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) على جهاز التعليم في المجتمع العربي. يعرض التحقيق وثائق وشهادات تؤكد أن الشاباك لا يزال يتدخل في شؤون جهاز التربية والتعليم العربي بما في ذلك التأثير على تعيين المعلمين.
ويشير التحقيق إلى أن العديد من المعلمين في المجتمع العربي يشعرون بالخوف من التعبير عن آرائهم أو التدريس بحرية، ويضم التحقيق محادثات اجريت مع معلمين اكدوا بحديثهم تخوفهم من خسارة مكان عملهم. ويتزامن ذلك مع سعي الحكومة في عام 2025 إلى تمرير قوانين تعزز المزيد من الرقابة والانضباط السياسي داخل المدارس، ما يثير مخاوف من التشديد على العملية التعليمية.
وفي حديث صريح أمام الكاميرات، اعترف يعقوب بيري، الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك- الامن العام، بأن تدخل الجهاز في في أمور التربية والتعليم في المجتمع العربي ليس جديدًا، بل كان ممارسة متبعة منذ عقود. وقال بيري: "تدخل جهاز الأمن العام كان أمراً شائعاً منذ زمن طويل. بطبيعة الحال، كان لدى هؤلاء الأشخاص (عناصر الشاباك) إمكانية الوصول إلى معلومات سرية، وكانوا يتدخلون أحيانًا بتعيينات المعلمين، فيتواصلون مع وزارة التربية والتعليم ليقولوا: لا يجب تعيين هذا الشخص أو ذاك كمعلم لأنه قد "يسمم" عقول الطلاب".
وأضاف بيري أن هذه التدخلات لم تكن تستند إلى أي قانون رسمي، بل كانت بمثابة "روتين" في عمل الجهاز.
ويثير التحقيق تساؤلات حول مدى استقلالية التعليم في المجتمع العربي، ودور الأجهزة الأمنية في التاثير عليه، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تقييد حرية التعبير في المدارس وتعزيز السيطرة السياسية على الطلاب والمعلمين.
هذا وتبث قناة مكان التحقيق كاملا والذي يضم العديد من الشهادات والمستندات التي لم تنشر من قبل، مساء يوم الاثنين بعد النشرة المركزية.
[email protected]
أضف تعليق