كشفت دراسة حديثة أُجريت بالتعاون بين جامعة حيفا والمركز الطبي إيخيلوف عن علاقة مباشرة بين تناول الطعام بسرعة وزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن الكحول (MASLD). وبيّنت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام بسرعة يعانون من خطر أكبر بنسبة 69% للإصابة بالمرض مقارنة بمن يتناولون الطعام ببطء وبكميات معتدلة.

الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، تابعت 315 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا على مدار سبع سنوات، حيث خضع المشاركون لفحوصات دورية للكبد شملت اختبارات غير جراحية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، إلى جانب تقديم استبيانات حول نمط حياتهم، وعاداتهم الغذائية، وممارستهم للرياضة، والتدخين، واستهلاكهم للكحول.

نهج صحي

وخلصت النتائج إلى أن اتباع نمط حياة صحي – بما يشمل تناول الطعام ببطء، وتجنب التدخين، والالتزام بالنشاط البدني المنتظم – قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني بنسبة تصل إلى 58%.

ورغم الالتزام بنمط حياة صحي، كشفت الدراسة أن عادات غذائية سلبية مثل الأكل السريع والأكل العاطفي تظل عوامل خطورة مهمة. إذ أظهرت أن 34% من المشاركين الذين أبلغوا عن عادتهم بتناول الطعام بسرعة، تعرضوا لخطر أعلى للإصابة بأمراض الكبد مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا الطعام بوتيرة أبطأ.

الدراسة تؤكد أن اعتماد نهج غذائي متوازن وأسلوب حياة شامل يُسهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بنمط الحياة، وعلى رأسها مرض الكبد الدهني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]