دون أن نلاحظ، انتهى الصيف تقريبًا (بالمعنى الفعلي) ومن المتوقع أن يبدأ العام الدراسي خلال أيام قليلة، بالطبع اعتمادًا على الوضع الأمني والسياسي في البلاد والعالم. العطلة الصيفية، التي كانت تعرف في الماضي بالألعاب والنشاط البدني، أصبحت فترة يتخذ فيها العديد من الأطفال اختيارات غذائية أقل صحة ويقضون وقتًا أطول أمام الشاشات.
السهولة التي يتبنى بها الأطفال عادات غذائية غير صحية خلال العطلة الصيفية مذهلة. غياب جدول يومي منتظم، وتوفر الكثير من الوجبات الخفيفة الحلوة والمالحة، والاعتماد على الوجبات السريعة، يؤدي إلى عادات غذائية غير صحية يمكن أن تؤثر على صحتهم على المدى القصير والطويل.
في إسرائيل، كما هو الحال في العديد من الدول حول العالم، فإن معدلات السمنة بين الأطفال في تزايد مقلق. النظام الغذائي السيئ خلال العطلة الصيفية يمكن أن يؤدي إلى التعب، وصعوبات في التركيز، ومشاكل في الهضم، وزيادة في الوزن. عودة الأطفال إلى المدرسة توفر فرصة فريدة لإعادة ضبط العادات الغذائية، والعودة إلى روتين صحي ومغذي، ومنح الأطفال الأدوات اللازمة للتعامل مع المغريات الغذائية على مدار العام.
وجبة الإفطار: الوجبة الأهم في اليوم
وجبة الإفطار هي الوقود الذي يدير أدمغة أطفالنا، و تزودهم بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة للتركيز والتعلم والنمو، ولكن العديد من الأطفال يميلون إلى تخطي وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة.
تخطي وجبة الإفطار يمكن أن يؤثر سلبًا على مستوى التركيز والأداء الأكاديمي خلال اليوم. بدون توفير طاقة كافية في الصباح، قد يعاني الأطفال من صعوبات في التركيز، وتعب، وجوع خلال الساعات الأولى من يوم الدراسة.
مزج الحبوب الكاملة الغنية بالألياف وفيتامينات ب، البروتينات من مصادر مثل البيض والزبادي، والفواكه والخضروات الملونة التي توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية، يضمن أن يبدأ الأطفال يومهم بنشاط وشعور بالشبع، ويكونوا مستعدين للتعامل مع كل تحدٍ دراسي.
أمثلة على وجبات إفطار صحية:
- عصيدة الشوفان: شوفان مطبوخ مع فواكه طازجة وعسل.
- زبادي مع الجرانولا: زبادي طبيعي مع جرانولا منزلية غنية.
- ساندويتش من الحبوب الكاملة: مع مكونات صحية مثل الأفوكادو، الجبن الأبيض أو الحمص.
وجبة العشر: الوقود الذي يدفعنا للأمام
وجبة الإفطار هي البداية، لكن وجبة العشر هي الوقود الذي يدفعنا للأمام. على غرار كيفية إعادة ملء مخازن الطاقة بعد النوم، فإن وجبة العشر توفر الدفعة الإضافية اللازمة للحفاظ على التركيز، وتحسين الأداء الأكاديمي، ومنع انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يضمن أن يحصل الأطفال على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور السليم.
العودة إلى المنزل لوجبة الغداء
عندما يعود الأطفال إلى المنزل متعبين بعد يوم طويل من الدراسة، تكون وجبة الغداء المغذية فرصة رائعة لتزويد الجسم بالطاقة. مزج الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضروات والفواكه يضمن شعورًا طويل الأمد بالشبع ويقلل من تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر والدهون.
أفكار لوجبات غداء صحية ولذيذة:
- وجبة باللحم: طبق لحم مثل صدر الدجاج مع الحبوب الكاملة مثل البرغل أو الكسكس الكامل مع الخضروات الطازجة أو المطبوخة. ينصح أيضًا بإضافة البقوليات مثل العدس، البازلاء، وحبوب الحمص الغنية بالبروتين والألياف الغذائية.
- وجبة نباتية: طبق مقلي يحتوي على التوفو، والمعكرونة، والخضروات/ كسكس كامل مع صلصة غنية بحبوب الحمص والخضروات.
تذكروا أن العادات الغذائية التي نكتسبها في الطفولة ترافقنا طوال الحياة. دعونا نجعل من المدرسة مكانًا نتعلم فيه حب الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
اختتام اليوم: وجبة عشاء صحية
في وجبة العشاء، يوصى بمزج البروتين والكربوهيدرات المعقدة وبالطبع الخضروات الطازجة. بالنسبة للأطفال الذين يتوجهون لممارسة الأنشطة الرياضية بعد الدراسة، من المهم تزويدهم بوجبة خفيفة مغذية قبل التمرين. يمكن أن تشمل هذه الوجبة فاكهة، زبادي مع جرانولا، أو ساندويتش من الخبز الكامل مع حمص. ستوفر هذه الوجبة الخفيفة طاقة متاحة للنشاط البدني دون أن تثقل على الجهاز الهضمي.
[email protected]
أضف تعليق