في ردها على التقرير الذي نشره مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، صرحت نعماه لزيمي، رئيسة لجنة الشباب وعضوة الكنيست عن حزب العمل، بأن "نقص التمكن من اللغة العبرية وعدم الإلمام بها يُشّكل أحد العوائق الرئيسية، إن لم يكن العائق الرئيسي، أمام اندماج المجتمع العربي في المجتمع الإسرائيلي".
وأشارت لزيمي إلى أن التقرير يبرز تراجعاً درامياً في مستوى إلمام الطلاب العرب باللغة العبرية، حيث يُظهر أن نسبة الطلاب الذين يحققون مستويات أداء منخفضة قد ارتفعت من 31% في آخر اختبار قبل خمس سنوات إلى 36% في الاختبار الأخير. كما أن نسبة الطلاب الذين حققوا مستويات أداء عالية قد انخفضت من 24% إلى 22%.
وتعكس النتائج أيضاً تفاوتاً بين مختلف الأفراد في المجتمع العربي. فبينما يظهر الدروز أداءً أعلى من باقي المجموعات، يشهد الطلاب البدو أدنى مستويات الأداء. وأوضح التقرير أن هذه الفجوة بين المجتمعات قد تكون نتيجة لتقليص الموارد والفرص التعليمية المتاحة.
كما أشار التقرير إلى أن بين عامي 2017 و2023، شهدت نسبة الطلاب الذين يستخدمون اللغة العربية خارج المدرسة انخفاضاً بنسبة 12%، وكذلك شهدت نسبة الطلاب الذين يشعرون بالقدرة على استخدام اللغة العبرية انخفاضاً بنسبة 13%، في حين انخفضت نسبة الطلاب الذين يشعرون بالاهتمام بالغة العبرية بنسبة 11%.
وأضافت لزيمي أن هذا التراجع في مستوى اللغة العبرية يؤثر بشكل مباشر على قدرة الطلاب العرب على الالتحاق بالتعليم العالي في إسرائيل، حيث يتم فرض متطلبات لغوية صعبة على المتقدمين. وأشارت إلى أن التقرير يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم في اللغة العبرية وتوفير دعم إضافي للطلاب العرب.
جودة التعليم
وأوضحت لزيمي أن التقرير يعكس تراجعاً في جودة التعليم نتيجة نقص الاستثمار في تعليم اللغة العبرية، مما يؤدي إلى عوائق كبيرة أمام الطلاب العرب في مجالات التعليم والعمل. وأكدت أن الإجراءات المستقبلية يجب أن تشمل تطوير برامج تعليمية جديدة، تحسين معايير التعليم، وتوفير موارد إضافية لضمان تحسين مستويات اللغة العبرية بين الطلاب.
[email protected]
أضف تعليق