أعلنت الشرطة، هذا الاسبوع، أنها كشفت خلية تقوم بتسريبات وتزوير في امتحانات البجروت وبيعها للطلاب، وأنها اعتقلت مشتبهًا ومشتبهة، للاشتباه في قيامهم بتشغيل شبكة قدمت إجابات لآلاف الممتحنين خلال امتحانات البجروت. وكشف التحقيق أنه مقابل دفع رسوم 100 شيكل لكل امتحان يتم دفعه في بنك البريد لمرسلي المنظمة التي تطلق على نفسها لقب "نبيل الأسمر" ، حيث يقوم أعضاء الشبكة بتمرير الحلول للممتحنين عبر تطبيق "واتس آب".
حول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع شرف حسّان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم الذي قال: "بداية، الشرطة اعلنت عن الموضوع، ولكن السؤال المركزي، لماذا اعلنت الشرطة بعد سنوات طويلة من انتشار ظاهرة الغش؟ ولماذا لم تقم بدورها كما يجب؟، التأخير في الاعلان عن ظاهرة الغش والمنظمات التي تنظم مثل هذه الامور، تسبب في كونها ظاهرة عادية تحدث في كل المجتمعات الى نوع من الاجرام المنظم".
وأضاف: "مجتمعنا العربي يجب ان ينظر الى الاسباب والمسببات التي قد تؤدي الي بناء مثل هذه المنظمات، واهمها هو خطاب التحصيل الذي تتبعه اغلبية المدارس، حيث يجب تقليص خطاب التحصيل العلمي والتركيز على الامور التربوية والمجتمعية، ويجب بناء خطاب تربوي، حيث ان ثقافة تقديس العلامات أدّت الى شرعنة مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"".
وحول المسؤول عن انتشار مثل هذه الظواهر قال: "هناك عدة جهات مسؤولة عن تنظيم هذه المنظمات من اجل الغش في الامتحانات وهي، أولا وزارة التربية والتعليم التي تهدف دائما لرفع التحصيل العلمي، ثانيا اهالي الطلاب المعنيين بالعلامات، وثالثا المدارس المعنية ان تكون برتبة جيدة من ناحية تحصيل علمي عالي لطلابها".
واكمل قائلًا: "السبب الرئيسي خلف هذه القضية، هو وزارة التربية، حيث انها هي من تختار المزوّد والعاملين في البجروت وهي الي يجب ان تتحمل المسؤولية".
موقف لجنة متابعة قضايا التعليم
وحول موقف لجنة متابعة قضايا التعليم قال: "اكدنا بكل فرصة على ضرورة النزاهة والاستقامة والتربية والقيّم، وعلى دور المدرسة ايضًا بالتركيز على الطلاب المهمشين حيث انهم اكثر عرضة للانحياز لمنظمات الاجرام، وشددنا على هذه المواضيع والقضايا بكل لقاء مع المعلمين والأهالي، فوظيفة المدرسة هي تحضير الانسان للمجتمع".
وانهى حديثه قائلَا ان ثقافة الامتحانات بالرغم من كل ايجابياتها الا انها لديها سلبيات ايضًا كرفض العمل الجماعي.
[email protected]
أضف تعليق