يُعتبر "غاز الضحك" أكثر أنواع المواد المغيّرة للكيف رواجًا بين الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 16 و24 سنة، وقد أصبح مصدر قلق وموضع نقاش متصاعد في السنوات الأخيرة.
ويشار انّ استخدام غاز الضحك يأتي دون ارشاد طبي مما قد يسبب ضررًا بالدماغ، علمًا انه يستخدم في الغالب من قبل أطباء الاسنان لتخفيف الألم في الجراحة.
حول هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ديانا قاسم نصار، ناشطة اجتماعية وصيدلانية، حيث قالت:الاسم العلمي N2O أو اوكسيد النيتروز أو غازالضحك او الغاز الحلو (نسبة لطعمه الحلو)، ويستعمل في المستشفيات وعيادات أطباء الاسنان بسبب فعاليته في تخدير وتسكين للاطفال او الاكبار، كما ويستعمل في صناعة الكريمة.
واوضحت: هذا الغاز، متوفر في متاجر الحلو على شكل انابيب مضغوطة صغيرة، وللاسف سهل جدًا الحصول عليه.
استخدام طبي مُراقب
وأضافت: من المهم الذكر أنه عند استخدام الغاز في المستشفيات او العيادات الطبية يكون استخدامه مرافق بالاكسجين بنفس الوقت، وبعد الانتهاء من العلاج ينظف الغاز من الجسم بواسطة استنشاق الاكسجين الصافي لتنظيف الجيوب الانفية ومخازن الغاز في الجسم، كما ويكون المريض تحت مراقبة اثناء العلاج وبعد الانتهاء من العلاج.
وتابعت بالحديث: الانابيب الصغيرة المنتشرة حاليا بين الشباب يتم استخدامها للشعور بالخدر والنشوة، ولها مخاطر كثير عدا عن احساس "الضياع"، فهذه الأنابيب المتواجدة في السوق لا تخضع لرقابة طبية، وتحتوي على تركيز عالٍ جدًا بسبب وجودها في انابيب صغيرة، بامكان من يستنشقها الاختناق لانه نسبة الاكسجين في الجسم ستقل ويحل محلها اوكسيد النيتروز.
وأكملت: عند الاختناق، الجسم يدخل في غيبوبة، يفقد السيطرة، ويقع على الارض، وهنا تكمن المشكلة اذا وقع على جسم حاد او خطر وتسبب باضرار في الجمجمة، كما وانّ انخفاض الاكسجين في الدماغ يؤدي الى خلل في وظائف الاعضاء وفي القدرة على السيطرة الجسدية والعقلية وهذة الاضرار ليس بالامكان اصلاحها.
الكورونا والغاز
واسهبت: الاشخاص الذين يعانون من مشكل رئوية ونحن في عصر الكورونا وغالبية الناس اصيبت بوباء الكورونا مما اثر على عمل الرئات وكذلك اصبح البعض يعاني من التهابات رئوية مزمنة ..عند استخدام هذا الغاز، الرئات لن تستطيع ان تبدل الغازات وتدخل اكسجين للجسم، فقدان الجسم على انتاج كرات الدم البيضاء والحمراء، اي ضرب جهاز النخاع الشوكي، وهنا أُذكر انا هذا العارض بالذات يعاني منه من يصاب بالسرطان ويتلاقى العلاج الكيماوي وغيرها من ادوية، يأثر على الخصوبة وعلى عمل الكلى والكبد، من يستخدمه يحكم على نفسه بالموت اذا لم يكن سريع فهو موت بطيء.
واختتمت حديثها : رسالتي للاهالي الإنتباه لأبنائهم ومراقبتهم في ظل انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، فهذا الغاز يشكل خطرًا على صحة الأنسان، ويدمر حياتهم وحياتكم.
[email protected]
أضف تعليق