عقدت المديرة العامّة لبنك إسرائيل، السيدة شولميت جيري، اليوم جولة في المدارس العربية، سويًّا مع رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، د. سامر حاج يحيى، وانضم أيضًا للزيارة عضو المجلس الإداري في بنك إسرائيل، السيد نعيم نجار، ومدير المشاريع للمجتمع العربي في بنك لئومي، السيّد نزار حمودي. وتضمّنت الجولة زيارة ثلاث مدارس: مدرسة القاسمي في باقة الغربية ومدرسة المطران في الناصرة ومدرسة دركا في يركا. والتقى المسؤولون بطلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في المدارس الثلاث. وناقشوا معًا مختلف القضايا المالية.
وتضمنت الجولة محاضرة ألقتها جيري أمام الطلاب، وضّحت فيها وظائف بنك إسرائيل، والتي تشمل: إدارة السياسة النقدية، والاحتفاظ باحتياطي النقد الأجنبي وإدارته، وتقديم الخدمات المصرفيّة للحكومة، ودعم النشاط المنتظم للأسواق المالية واستقرارها، وتنظيم أنظمة الدفع والمقاصة، وإصدار العملة وتنظيم الجهاز النقدي، والرقابة على الجهاز المصرفي وتنظيمه وغيرها، كما تحدّثت مع الطلاب حول أهمية التثقيف المالي والنشاطات المختلفة التي يدفعها بنك إسرائيل قدمًا بهذا الصدد.
وتطرقت جيري إلى إمكانيّات التوظيف في بنك إسرائيل، مؤكدة أنّ "بنك إسرائيل يولي أهمية كبيرة لمسألة التنويع التشغيلي وهو معني بتوظيف أكاديميين عرب في صفوفه في جميع الأقسام والوحدات، أيضًا كخبراء اقتصاديّين، لكن ليس فقط ذلك، إذ أنّ إمكانيّات التوظيف في البنك متنوعة وتشمل أيضًا محامين ومحاسبين ومبرمجين وغيرهم. إن دمج الأكاديميين العرب هو مصلحة وهدف وطني بالنسبة لنا ونحن نعمل بجد لتحقيق هذا الهدف. الجولةاليوم في المدارس هي خطوة إضافيّة لزيادة الوعي بشأن فرص العمل في بنك إسرائيل وبناء علاقة وحوار حيوي ومتواصل مع المجتمع العربي".
وتناولت المحاضرة التي ألقاها رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، د. حاج يحيى، الإدارة المالية الحكيمة بالإضافة إلى إمكانيّات العمل المهنية في عالم المال والتكنولوجيا، بما في ذلك التكنولوجيا المالية. وأشار حاج يحيى إلى أنّ "التحول الرقمي الذي يجتازه الجهاز المصرفي يخلق العديد من فرص العمل في البنوك، والتي تتحوّل تدريجيًّا إلى شركات تكنولوجيّة، وبذلك فانّه إلى جانب الوظائف التقليديّة كالخبراء الاقتصاديين والمحاسبين والمحامين، تقوم البنوك حاليًّا بتوظيف مطورين ومبرمجين ومهندسين ومختصّين بالسايبر و الذكاء الاصطناعي".
ومن جانبه قال نجار: "الزيارة التي قمنا بها اليوم مهمة للغاية لأنها تساهم في بناء الثقة وعلاقة صحية بين المجتمع العربي وبنك إسرائيل. هناك طاقات تشغيليّة هائلة في المجتمع العربي لم تستنفذ بعد بشكل كامل، لذلك من المهم عقد لقاءات كهذه وخلق تواصل مباشر مع الشبّان العرب في بداية طريقهم وإخبارهم بأنّ مؤسّسات الدولة بحاجة اليهم، وتعرض عليهم العديد من فرص العمل".
بالإضافة إلى ذلك، تضمّن اللقاء مع الطلاب نقاشًا مفتوحًا، طرح خلاله الطلاب أسئلة ونقاط تشغلهم في مجالات الاقتصاد وعالم المال.
[email protected]
أضف تعليق