أخذت وزارتا المالية والصحة تعملان على تنفيذ تعليمات نتنياهو الذي صرّح بأنّ الحكومة الإسرائيلية برئاسته، تخطط لشراء 36 مليون جرعة لقاح ضد فيروس الكورونا حتى السنة القادمة. هذا، في حين أن مصادر في وزارة المالية تدّعي أنّ كبار المسؤولين في وزارة الصحة لم يقدّموا تبريرًا للحاجة الى هذه الكمية من اللقاحات، الأمر الذي أثار خلافات بين الوزارتين وقد يؤدي الى تأخير عملية شراء اللقاحات المذكورة.
وكان نتنياهو قد صرّح خلال مؤتمر صحفي بأنه يعمل على الحصول على ملايين اللقاحات، معللا ذلك بأن "فيروس الكورونا هو أمر يجب مواجهته لأمد طويل، ويجب جلب عشرات ملايين اللقاحات، وهذه منافسة صعبة". ويتبيّن من النقاشات التي جرت بين وزارتي المالية والصحة حول الموضوع أنّ كمية اللقاحات التي ستحتاجها إسرائيل قد تكون أكبر من الكمية التي تحدث عنها نتنياهو (36 مليون لقاح).
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت الخبر أنّ وزارة المالية تتخوّف من أن يُلقى بملايين اللقاحات، التي سيتم شراؤها بمليارات الشواقل، في سلة المهملات لأنه من غير الواضح فيما إذا كانت هناك حاجة لها أصلا! فيما ترى وزارة الصحة أنّ هناك حاجة لضمان كمية كبيرة قدر المستطاع من جرعات اللقاح.
وقد تطرّقت رئيسة الخدمات الصحية العامة في وزارة الصحة، د. شارون الروعي-برايس، الى الموضوع أمس، فقالت: "لا نعرف الكثير عن مدّة صلاحية اللقاحات، فهذه لقاحات جديدة، ولذلك لا نعرف كم من الوقت تصمد المضادات، وستكون قرارات وزارة الصحة مهنيّة تستند الى معلومات في الأدبيات المهنيّة".
[email protected]
أضف تعليق