مئات آلاف الكتب تُوزّع سنويًّا ضمن مشروع مكتبة الفانوس في ظلّ الحجر الصّحّي العام ارتفع منسوب القلق والضّغوط النفسية في أوساط العديد من الأطفال، كتب الفانوس هي فسحة للقراءة والحوار مع الطّفل وتشجيعه على التّنفيس عن مشاعره * الوزير غالانت: "تشجيع القراءة من الروضة ركيزة أساسية بالنسبة لنا لتقليص الفجوات وتعميق الثروة اللغوية ودعم المسيرة التعليمية لكلّ طفل".
*
مع عودة الأطفال مجدّدًا إلى الرّوضات والبساتين والعودة الجزئية للمدارس الابتدائية، باشرت مكتبة الفانوس بمشروعها الذي يتمّ خلاله توزيع ثمانية كتب ذات جودة عالية على مدار السّنة، مجّانًا لكلّ طفل من أطفال الرّوضات والبساتين وبسعر رمزي للرّوضات الأهليّة، وأربعة كتب مجّانية لكافّة تلاميذ الصّفوف الأولى والثّانية في المجتمع العربي.
مكتبة الفانوس هي مشروع أسّسه ويفعّله صندوق غرنسبون بالتّعاون مع وزارة التّربية والتّعليم وصندوق برايس الخيريّ. ويتمّ ضمن مكتبة الفانوس ومشروع "مكتبة بيجاما" الموازي له في المجتمع اليهودي، توزيع مئات آلاف الكتب باللغتين العربية والعبريّة، على أكثر من نصف مليون طفل سنويًّا تتراوح أعمارهم بين 3-8 سنوات (من الرّوضة حتى الصّفّ الثّاني). وقد تمّ حتّى اليوم توزيع 23 مليون كتاب ضمن المشروعَين منذ تأسيسهما (بيجاما عام 2010 والفانوس عام 2013).
يهدف مشروع مكتبة الفانوس إلى تحبيب الطّفل بالكتاب وإثارة فضوله للمعرفة والتفكير وتشجيع القراءة المشارِكة مع الأهل، كما يسعى المشروع إلى تعزيز اللغة العربيّة والانتماء الثقافي. من بين الكتب التي سيتمّ توزيعها خلال العام الدّراسيّ الحاليّ كتب جديدة لكتّاب محليين وكتب أخرى مترجمة عن أجود كتب أدب الأطفال العالمي، ومنها: الذّئب لن يأتي، مامبا، هدايا صغيرة، ما أجمل العالم، لا تدغدغي النّمر، البحر رأى، شكرًا آمو وغيرها.
وزير التّربية، يوآب غالانت:
"كل واحد منّا رافقته مغامرة من كتاب قرأه، بطل أحبّه، جملة مميّزة حُفرت في ذاكرته، أو معلومة صقلت تفكيره من جديد. هذه هي قوّة الكتاب. إنّه يشبه ثمرة غنيّة بالفيتامينات، فهو يثري المعرفة، واللّغة وعالم الخيال وينمّي القدرة على التّفكير.
"بإمكاننا تقليص الفجوات التّعليميّة، صقل القيم الثّقافيّة وتطوير الحسّ العاطفي عند القارئ. للكتاب قيمة عظيمة، وبناء على ذلك فإنّ وزارة التّربية تعتبر تشجيع القراءة أحد الرّكائز الأساسيّة في صقل شخصيّة الولد منذ بداية طريقه في روضة الأطفال. مكتبة الفانوس هدفها كشف الأطفال على عالم غنيّ بالأدب والشّخصيّات الممتعة والثّروة اللّغويّة الواسعة. كلّ هذه الأمور هدفها في نهاية الأمر وضع الأسس لنجاح التّلاميذ في مسيرتهم التّعليمية".
جالينا فرومن، المديرة العامة لصندوق غرنسبون إسرائيل : "نحن سعداء بافتتاح العام الثّامن لمكتبة الفانوس والثّاني عشر لبيجاما. هذا العام، وعلى ضوء تفشّي وباء كورونا، سُجّل ارتفاع في منسوب القلق والضّغوطات النّفسيّة في أوساط الكثير من الأطفال وذويهم، والقراءة المشارِكة يمكنها أن تُفسح المجال للأهل للحوار مع طفلهم ومساعدتهم في التّنفيس عن مشاعرهم. كلّنا أمل أن تلقى كتبنا الجديدة استحسان الأهل والأطفال والطّواقم التربويّة، ونتمنّى للجميع عامًا آمنًا وقراءةً ممتعة".
[email protected]
أضف تعليق