بعد قرار وزارة التربية والتعليم بالعودة إلى المدارس، وفي ظل تخوفات الأهالي حول إذا كانت الصفوف جاهزة لاستقبالهم، وذلك نظرًا للأوضاع الصحية المتعلقة بفايروس كورونا، وخشية من انتشاره، التقى مراسل موقع بكرا، مع أمهات ومربيات للحديث معهن حول هذه التخوفات.
نشجع الاهل على ارسال اولادهم للمدرسة، لان ذلك مهم وضروري واساسي للطلاب...
وفي حديثٍ لمراسلنا مع المربية والمستشارة فوزية كتاني قالت: " لا شك ان تجربة التعلم في الظروف المتعلقة بأزمة كورونا في السنة الماضية منحت الكوادر التعليمية خبرة وتصور عمل جديد من شأنها ان تساعدهم على استقبال الطلاب لهذا العام بخطى اكثر ثباتًا وأكثر وضوحًا، لذلك مدرسة الغزالي الابتدائية في باقة تسعى وتخطط بشكل حثيث في هذه الايام لاستقبال طلابها بصورة تتناسب مع وضع مع أزمة كورونا.
بالإضافة إلى أن منظومة التعليم اخذت بعين الاعتبار تعليمات وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
وأضافت كتاني الجهود لبلوغ هذا الهدف تشمل عدة أصعدة، اولها الصعيد المكاني، حيث تتلاءم غرف المدرسة وساحاتها مع نظام الكبسولات لقسم من الطبقات، وتشمل ايضًا النظافة ومواد التنظيف والتعقيم التي يطلبها الوضع بشكل خاص.
وعلى الصعيد التعليمي والتأهيلي، سيمر معلمو المدرسة بورشتين تتناولان التعليم عن بعد، التعمق به، البرمجيات الحديثة والاليات التي تخدم هذا الجانب، كي يتمكنوا من ادارة التعليم بصورة ناجعة وجذابة لطلابنا.
التواصل مع الأهل...
واختتمت بالقول اما التواصل مع الاهل فيأخذ جانبًا كبيرًا، وذلك لتشجيع الاهل على ارسال اولادهم للمدرسة، لان ذلك مهم وضروري واساسي للطلاب، مع فتح قنوات تواصل دائمة لسماع وإسماع ملاحظات ومطالب لاستمرار العمل مع الطلاب بشكل آمن وسليم.
لا شك ان المرحلة القادمة فيها تحديات كبيرة، لكنها تزخر أيضًا بالتعلم والمعرفة والتمرس بأمور شيقة ومثيرة.
الكورونا استفحلت وأصبحت جزء من حاضرنا.
من جانبها تحدثت المربية اسراء محاميد "رغم ان فايروس كورونا استفحل وأصبح جزءً من حاضرنا ولم يعد بإمكاننا تخطي الأزمة التي سببها الفايروس، حتى اللحظة، لكن يجب ان نتأقلم بشكل لا يمس بطلابنا او بجودة التعليم، ففي ظل عودة الحياة الى المعتاد في معظم مرافق الحياة لا ارى اي حاجة لأن نوقف التعليم او نعطل طلابنا عن مسيرتهم العلمية.
واشارت محاميد في المقابل بإمكاننا اتخاذ اجراءات احترازية لمنع العدوى من فايروس كورونا وهناك الكثير من الطرق التي من شأنها ان تمنع احتكاك الطلاب بشكل ينقل العدوى.
لذلك ارجو ان لا نستهين بخسارة طلابنا المواد التعليمية لا سيما انهم خسروها في الموجة الأولى للكورونا قبل عدة أشهر ولا نريد لهم المزيد من الخسارة.
لذلك يجب أن تكون القرارات حكيمة تتلاءم مع احتياجات طلابنا ولا تتعارض مع سيرورة التعلم.
نحن كأهل لا نرحب بهذا القرار.
ليندا صيداوي، وهي أم لأربعة اولاد قالت لـ"بكرا: بعد قرار الحكومة بإعادة الطلاب الى المدارس، نحن كأهل لا نرحب بهذا القرار وخاصة أن انتشار الفايروس ما زال مستمرًا ولا يوجد هناك علاج له حتى الان، وغياب سبل الوقاية التي ستتخذها الوزارة.
لذلك نحن لا نخاطر بأبنائنا، وهذا امر يعود بالضرر على جميع الاطراف من طاقم تربوي وطلاب واهال وبالتالي سنصل لعواقب لا يحمل عقابها.
[email protected]
أضف تعليق