تنشط المربية الفحماوية رشا اغباريّة، كثيرًا في مجال الاعلام اذ تركز ورشة ومشروع الاعلام في مدرسة خديجة الإعدادية في مدينة امّ الفحم.
وللتعرف اكثر على هذا المشروع والنشاط الذي تقوم به اغباريّة، كان لنا هذا الحديث معها الذي قالت فيه:
لـبكرا: نلاحظ ان موضوع الاعلام موضوع تخصص جديد نسبيا بمجتمعنا العربي ولذلك كتجارب اولى هناك خوف وتردد بالاقبال عليه وخصوصا واننا لم نسمع عن تخصص الاعلام بالشكل التسويقي الايجابي احيانا يمنح كتخصص ثانوي بعد العلوم الدقيقة فلا يتم التدقيق على نجاعته واستمراره رغم كل ما يحويه بعلم التكنولوجيا والتصوير والشخصية والكثير من الامور اضف الى ذلك انه برنامج بحاجة لكثير من الدعم المادي وهذا ما تفتقره مدارسنا العربية والدعم المعنوي من مراقبة ومن مرافقة ومتابعة من اعلاميين حيث ان مجتمعنا يفتقر لمثل هذه الوجوه وان وجد فهناك من يعملون لساعات كثيرة فلا يتسنى لهم العمل في اطار المدارس ... كذلك قلة لدعم المشروع من قنوات اعلامية عربية او غيرها.
وعن أسباب قلة الإقبال على دراسة الاعلام، تحدثت: احيانا هناك تخوف من قبل الاهل توجه الطالب لهذا التخصص بحيث انهم يرددون بعدم وجود مستقبل لهذه المهنه او معلومات مسبقة سلبية فلا يشجعون اولادهم ويقفون عائقا لمنعه بالاشتراك بورشة الاعلام.
وحول نشاطاتها في مشروع الاعلام، قالت: كمركزة مشروع الاعلام اقوم بتوزيع نشرة تحوي على اهداف المشروع ، وجدول عمل المساق والورشة احدد فيها اهمية الاعلام ببناء شخصية اولادنا وكيف تمكنه من ان يكون انسان ذو تاثير وقيادي وله دور في تحريك مجريات المجتمع واسلط الضوء على المعرفة التكنولوجيا بحيث انها اصبحت اداة مهمة في عصرنا هذا بكل مكان وبكل عمل ... كذلك انوه ان الشخصية الاعلامية مطلوبة بحياتنا سواءا اختار اكمال هذه المهنه او لم يختر فنحن بحاجة لرسالة لشخصية قيادية وجريئة وموضوعية وكذلك نقوم بتسويق المشروع بايجابياته من شأنه ان يشجع اعلاميين على دعمنا بالتطوع
وربما بالتبرع بكاميرات وبمعلومات لورش العمل فيدعم المشروع ماديا ومعنويا. كذلك نجاح المشروع من خلال نجاح المشتركين يبعث في نفوس الطلاب الرضى والتميز ويشجع غيرهم على الاشتراك والتعاون والانضمام لورشة الاعلام ثم العمل على مضامين الاعلام الشاملة والممتعة والمتنوعة من شانها ان يتعلم الطالب بكل متعة وشغف ويطور مهارات عدة بهذه الطريقة نجحنا بتغيير نظرة المجتمع لمشروع الاعلام.
وفي ردها على سؤالنا بخصوص المجال الذي تنشط فيه اكثر شيء، أجابت: المجال الكتابي لانني من الاشخاص الذين يكتبون ويتمتعون بموهبة بالكتابة والتعبير من خلال الخواطر من خلال التلفاز اقوم ببث رسائل تربوية اجتماعية من خلال مقابلات التلفاز والظهور اوضح اهمية ورشات العمل الاثرائية كورشة الاعلام حيث هذه الورشات من شانها تفيد اولادنا وطلابنا و تخدم طلابنا وتؤكد ان طلابنا هم ليسوا مصنع علامات انما علينا توفير البيئة الدافعة والداعمة وان يكونوا شخصيات قيادية والعمل الجماعي وتقبل الرأي الاخر ونقل الصورة بشكل موضوع ومهني ومحاولة الحد من الافات المجتمعية من خلال ايصال صورة واضحة وهذا ما لايوجد وغير مكتوب بالمناهج التعليمية.
وعن مكانة المعلم في عصرنا الحالي، تحدثت: طبعا مكانة المعلم الرفيعة القيمة المقدسة عبر الاجيال تتناقض مع مكانته حاليا في عصرنا هذا من المهم جدا ان ننوه ان المعلم كان سابقا مربي وله كافة الحرية في اتخاذ اجراء التربية معلم حيث لا مصدر غيره في بث المعلومات ونرى اليوم ان المعلومات يمكن ان تؤخذ من محركات البحث بالانترنيت ويمنع المعلم بالتدخل بامور تربوية في اكثر الاحيان بل وان تدخله يعتبر مخالفة للقانون فاي تصرف منه لا تحميه من القانون حتى لو كان غير متعمد.
وأوضحت: هناك ازمة ثقة بين الاهل والمعلم في احيان كثيرة وهذا ما نراه من ظواهر عنف وتهجم عكثير من المعلمين المعلم كذلك الامر مبرمج حسب المنهاج والميتساف والبيزا اكثر من ملائمته لواقع الطلاب والمجتمع ... كل هذه من شأنها ان تحد من قيمة المعلم رغم ان االمعلم المربي هو قدوة حسنة واذا ما تعاون الاهل والمعلم حتما سيصب في مصلحة الطالب.
واختتمت حديثها: مميزات كثيرة للمشاريع
هي مشاريع خاصة إثرائية تمرر بورشات عمل شيقة ممتعة يشعر الطالب انه صحفي واعلامي يتدرب على الكاميرا والالقاء ورصد الظواهر المجتمعية يساعده ان يحلق بحلمه وطموحه ومن اهداف هذا المشروع ان يوجه الطالب نحو مسار شغفه وطموحه ان يكون طالب نقدي وبناء لنفسه وللآخرين وان يتعامل مع الغير ويتقبل الاخر من خلال العمل الجماعي وان يرصد الظواهر في مجتمعنا بطريقة موضوعية ومهنية وابداعية.
[email protected]
أضف تعليق