عمان- الأردن .. لا تزال ردود أفعال الاهالي والطلبة حول عقد الامتحانات خلال شهر رمضان المبارك تتصدر التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الجلسات العائلية وبخاصة لدى الأهالي الذين لديهم أبناء يؤدون الامتحانات في هذا الشهر الفضيل.
وبناء على قرار صدر من وزير التربية والتعليم بتقديم الامتحانات المدرسية النهائية قبيل عيد الفطر تباينت الآراء بين المؤيدين من الطلبة واولياء امورهم والمعارضين لهذا القرار.
منال الحسن (والدة لتلميذين) رفضت قرار عقد الامتحانات المدرسية خلال شهر رمضان؛ ووصفت القرار بـ(غير الصائب) لأن صيام الطلبة يضعف تركيزهم الأكاديمي ويجعلهم غير مهيئين نفسيا لأداء الامتحان، وفق قولها.
ولا ترى ان هناك مبرراً لوزارة التربية لعقد الامتحانات قبل العيد، وقالت «الأفضل عقدها قبل رمضان او بعد العيد».
غير أنها دعت الأهالي إلى التكيف مع الأمر الواقع و«مساعدة اولادهم ممن وجب عليهم الصيام في تنظيم وقتهم للدراسة دون إرهاق أبدانهم».
شهر عبادة
وتحدثت رنيم عليان (أم عاملة) عن معاناتها مع اولادها بشهر رمضان، حيث تجد صعوبة بالتنسيق بين ساعات العمل وتجهيز الإفطار وإيجاد وقت لتدريس أولادها.
وأشارت إلى أن شهر رمضان شهر للعبادة وصلة الرحم واجتماع العائلة لذلك «لا يستطيع البعض بذل جهد للتدريس كالذي يبذله الاهالي في الاشهر العادية ما يشكل قلقاً لدى الطلبة وكذلك توتراً لاولياء الامور».
ونوهت عليان الى قلة ساعات النوم التي يحصل عليها الطالب في رمضان مقارنة بساعات النوم الطبيعية حيث تسبب له نوعاً من قلة التركيز.
حضّروا وعزّزوا
في حين قالت المعلمة زين السمهوري مديرة إحدى المدارس إن على الطلبة التحضير المسبق وتعزيز الاستعداد النفسي من قبل الأهل للطلبة وعدم زرع الرهبة والخوف في نفوسهم من صعوبة الدراسة أثناء الصيام.
ووجهت السمهوري عدة نصائح للطلبة في هذا الشهر الكريم منها الاستعداد النفسي للطلبة ونوعية الغذاء الذي يجب ان يتناولوه فترة الإفطار وضرورة ان يكون غنياً بالأغذية التي تساعد على التركيز والابتعاد عن «الدسمة» التي تحتاج جهداً من الدماغ.
ودعت الأهالي الى توفير فترة راحة خلال ساعات النهار والبدء بالدراسة بعد ساعات الافطار.
تجهيز مسبق
بالمقابل لا تجد علياء الصاحب (والدة طلبة مدارس وجامعات) صعوبة في الدراسة اثناء الصيام في حال قامت الأم بتجهيز أولادها قبل هذا لشهر من خلال مراجعة المناهج والتحضير للامتحانات قبيل رمضان.
ولفتت الى ضرورة تقديم الأغذية المناسبة اثناء وجبة الافطار؛ بالاضافة الى أهمية وجبة السحور للتلاميذ حيث تمدهم بالطاقة خاصة فترة الصباح وتأدية الامتحانات.
وبين الطالب أحمد سعد ان تقديم الامتحانات في رمضان لن يؤثر بصورة كبيرة على اداء الطلبة خاصة اذا تم تقسيم الوقت بصورة صحيحة بين الدراسة والعبادة والراحة.
خطوات مهمة
وفي ذات السياق بينت أخصائية التغذية لارا زعمط ان هناك خطوات مهمة يجب على الطلبة اتباعها في غذائهم برمضان لتساعدهم على مواصلة الصيام مع حفظ الطاقة للدراسة ومنها شرب كميات كبيرة من الماء لتوازن الاملاح بالجسم.
واضافت زعمط «يجب ان يتناول الطلبة ثلاث وجبات متوازنة وان يأخذوا كوباً من اللبن"؛ داعية الى الابتعاد عن المنبهات لأثرها على الجسم.
وأكدت ضرورة البدء بالدراسة بعد الإفطار بساعة او بعد وجبة السحور؛ لان الجسم يكون بأقصى درجات التركيز.
[email protected]
أضف تعليق