على ضوء أحداث العنف المنتشرة في مجتمعنا، قامت مدرسة رؤوف أبو حاطوم الثانوية يافة الناصرة بوقفة إحتجاجية وإستنكار وشجب شديد اللهجة ضد العنف المستشري في الوسط العربي، خاصة الحادثة الأليمة بقتل الطالبة يارا أيوب من قرية الجش، حيث تم تنظيم فعاليات وبرامج توعوية بإشراف وتعاون ما بين طاقم الهيئة التدريسية والمستشارات سندس أبو غانم وإيمان ماهلي ومركزة التربية الإجتماعية المربية نجوى سليمان، وذلك بمشاركة لجنة أولياء أُمور الطلاب ومجلس الطلاب الذي إهتم وتبنى فكرة توزيع ملصقات تحت شعار "أنا أُقاطع للمجرمين"تعبيرًا كصرخة غضب وإستنكار ومطالبة في حقهم بالعيش بأمان.
هدف الفعاليات تذويت قيم التسامح ونبذ العنف بالإضافة إلى زرع القيم الإنسانية السامية.
وفي حصص التربية تم تخصيص ساعات للحديث عن ظاهرة العنف وتمرير فعاليات من مربي الصفوف للتنفيس عن المشاعر والأحاسيس (فضفضة)، وتبادل الطلاب الآراء والأفكار عن طريق الحوار والنقاش وعبروا عن مشاعرهم وإستيائهم من الأوضاع التي حالت إليها بلداتنا العربية، كما وتم إضاءة الشموع ورفع شعارات وعبارات من قبل المربين وطلاب الصفوف تحارب وتقول لا للعنف.
وفي ساحة المدرسة تم وقوف دقيقة صمت وحداد، بعد ذلك تحدث مدير المدرسة الاستاذ الدكتور عفو خليلية وشرح عن الفعالية وأهدافها المتمثلة بنبذ كافة أنواع العنف، وطالب الطلاب دائمًا التحلي بالصبر وإدخال لغة الحوار لأنها لغة الأقوياء والعنف هو سلاح الضعفاء، وناشد الطلاب بالإلتزام بالخلق الحسن في تعاملهم مع الآخرين في الحياة، وأكد على أهمية توعية طلابنا لما يحدث في محيطهم المجتمعي خاصة بعد القضايا الأخيرة المؤسفة التي وقع ضحيتها الكثير من أبناء مجتمعنا.
وكانت كلمات تم إلقائها من قبل طالبات المدرسة: دنيا سليمان، إكرام عمرو، ماريا سرحان، سجى مزاريب، رسيل مصلح، آيات سجراوي، ليان عبد الله، وكلمة بإسم مجلس الطلاب ألقاها الطالب يزيد إحمود، والإستماع إلى مقطع صوتي مسجل باللغة الإنجليزية معبر حزين ومؤثر بصوت والدة الطالبة أصالة زينة.
وتخلل البرنامج مقطع مسرحي لطلاب الصف العاشر "د" من تدريب المربية سمر علي الصالح، وفقرة حول العنف ضد النساء وكم الأفواه قدمتها مجموعة طالبات بمرافقة المربية تغريد نخاش، وفقرات عديدة مؤثرة جدًا لنبذ العنف ورفع الوعي.
الهيئة التدريسية ومديرها الاستاذ الدكتور عفو خليلية ولجنة أولياء أُمور الطلاب طلاب وطالبات المدرسة جميعًا يقدمون تعازيهم الحارة ويوجهون تضامنهم التام مع ضحايا العنف والقتل ويطلبون من الله أن يمنح ذويهم الصبر والسلوان ويقولون كفى للعنف كفى للقتل وآن الأوان لكي يعمل الجميع معًا ويسعى من أجل الوصول إلى الهدف ألا وهو مجتمع بلا عنف وأجيال متسامحة وصالحة.
وفي الختام تم توزيع التمور عن أرواح ضحايا العنف.
[email protected]
أضف تعليق