أثار فيديو نشر يوم أمس حالة غضب شديدة حيث تظهر فيه معلمة تهين طالبًا في إحدى مدارس النقب.
وأوقفت وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية، المعلّمة فورًا عن العمل وبدأت بتحقيقاتها.
وأعتبر عدد من المربيين انّ ما قامت به المعلّمة مخلّ بالاداب والاخلاق.
التصرف مع طفل بهذه الطريقة مرفوض كلي
المربّي الفحماوي المتقاعد - قاهر جبارين، قال بحديثه مع بُكرا:" العقاب الجسمي للطلاب اصبح نسيا منسيا وكذلك العقاب النفسي فاساليب التربية والتدريس الحديثة توفر كل الادوات للمعلم والطرق الكفيلة لوصول المعلم لاهدافه التعليمية".
واختتم كلامه قائلا:"اما التصرف مع طفل بهذه الطريقة مرفوض كليا وممنوع بتاتا فربما بهذه الحادثة اصابت الطفل بعقد ومشاكل نفسية تحول بينه وبين المدرسة والمعلم لسنوات طويلة اضافة ان القانون لا يسمح بذلك ويعاقب المخالفين".
كم من معلم حطم نفسية طلابه وهدم شخصياتهم بسبب نرجسيته وتسلطه وتفننه بضرب طلابه
معلّمة اللغة العربية في اعدادية وادي النسور - اسراء محاميد، قالت بحديثها مع بُكرا:"ما قامت به المعلمة للأسف الشديد يعكس ثقافة مجتمعنا التي تتجه نحو العنف بشكل حاد، هذه المعلمة لا تستحق ان تحمل رسالة العلم او ان تمتهن هذه المهنة فهي خالية من المشاعر الانسانية واكاد اميل الى انها تعاني من نوع من الأمراض النفسية لا سيما وانها تتلذذ بتعذيب الطالب والصراخ عليه وتقوم بتصوير الحدث كما لو انه امر اعتيادي".
واضافت:" اوجه رسالة الى وزارة المعارف ان لا تعين اي مدرس الا بعد ان يعرض كل معلم جديد على لجنة لفحص تأهيله التفسي قبل مؤهله العلمي والاكاديمي فكم من معلم حطم نفسية طلابه وهدم شخصياتهم بسبب نرجسيته وتسلطه وتفننه بضرب طلابه".
وانهت كلامها قائلة:" آن الاوان لنضع حدا لكل معلم يعنف طلابه بهذا الشكل فوسائل العقاب عديدة وانجع بكثير من الضرب او التعذيب النفسي وهذا الحدث يجب ان يجعل المسؤولين يشددون الرقابة على المعلمين اكثر برأيي وان يضمنوا حق الطالب وحق المعلم على حد سواء".
سيرافقه هذا المنظر المرعب والمخجل طيلة عمره
المربّي المتقاعد من جتّ المثلّث - عوني وتد، قال بحديثه مع بُكرا:"خلف هذه الـ"جريمة" التي لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها تكمن عدة مخالفات وجنح لا تقل جرما، تصوير طفل دون حرمة حقوقه في النشر( مما سيلازمه سنين عمره)، ترعيب جيل كامل من اولادنا وبناتنا، اسلوب تعليمي مرفوض وفاشل، مستوى متدني للمعلمة والتمكن من العربية ولا تنسوا، فشل اداري في مواكبة ومراقبة ما يجري في غرف التدريس".
وزاد:"كلي الم وحسرة على هذا الطالب، الذي سيرافقه هذا المنظر المرعب والمخجل طيلة عمره، وربما قد يزرع في نفسيته النقمة والضغينة للمجتمع برمته".
وأردف:" يتحدثون ويصنفون الوان العنف، الكلامي، والجسدي، والنفسي وكل هذه الالوان قد ارتكبت في هذه الدقائق القليلة، والتي قضت على شخصية ونفسية وكيان هذا الطفل البريء على مرأى من اجيال من طلابنا وطالباتنا الذين تواجدوا في غرفة التدريس".
واختتم كلامه قائلا:" كمعلم متقاعد، لن اغير وجهة نظري عن رفعة ومكانة المعلم لهذا التصرف الشاذ فهناك الكثير من المعلمين المخلصين والمعلمات المخلصات، على المدراء والمسؤولين ولجان الآباء مواكبة المسيرة التعليمية والتعاون مع الاسرة التدريسية لاجتثاث مثل هؤلاء الشواذ، ودعم وتقدير الاوفياء".
ما ذنب الطلاب لنفرغ بهم همومنا؟!
المربّية الفحماوية والناشطة الاجتماعية - الين اشقر، قالت بحديثها مع بُكرا:"اين هي من مقولة قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا . العلم غذا للعقول وليس ارهاب وترهيب.
عليهم احتواء الطلاب والتعامل معهم بإحترام ليكون هناك عامل مشترك بين الطالب والمعلم هو الاحترام المتبادل.على المعلم ترك همومه وحياته الخاصة خارج اسوار المدرسة ما ذنب الطلاب لنفرغ بهم همومنا؟!".
واضافت:" تعتبر مهنة التدريس من اشرف المهن التي يقوم بها الانسان.لا أظن ان اسلوبها التعليمي والتربوي والاخلاقي يناسب مستوى معلم وصاحب رسالة هادفة وانسان ذو خلق".
وانهت كلامها قائلة:" ما نراه اليوم ان هناك نسبة قليلة من المعلمين والمعلمات اصبحت مهنة التدريس مجرد مهنة لا تحمل بطياتها اي رسالة هادفة . فقبل ان تكون معلم كن إنسان".
[email protected]
أضف تعليق