أظهرت نتائج البحث الاخير الذي اجراه مركز "تاؤف"، عن التربية والتعليم باسرائيل ان الطلّاب العرب يبذلون مجهودهم لتقليص الفجوات من باب المساواة مع الطلّاب اليهود.
وبحسب البحث، انّ نسبة التعليم بالمدارس الاعدادية والثانوية بالمجتمع العربي، ارتفعت من 63% حتى 93% وذلك من عام 1990.
مراسلنا، أعدّ تقريراً رصد فيه اراء عدد من المسؤولين والمهنيين في هذا المجال.
حيث تواصل مع نائب رئيس لجنة أولياء الامور بثانوية دار الحكمة في ام الفحم - شاهر محاميد، الذي قال بحديثه مع موقع بُكرا:" اتمنى ان تكون هذه المؤشرات واقعية لكن ما نراه في التحصيل ما زالت الفوارق كبيرة وذلك لشح الموارد والميزانيات ودعم الاطر التربوية والثقافية وايجاد خطط ومنهاج لمدى طويل ، ما زالت الفوارق بعيدة للاسف الشديد".
هذه نسبة متوقعة
وقال مسؤول الطلّاب العرب في المركز الأكاديمي روبين سابقاً - انس مهنّا، في حديثه مع بكرا:" هذه نسبة متوقعة واظن انها قابلة للزدياد رغم التضييقات المستمرة من المؤسسة الاسرائيلي لانه المجتمع العربي بشبابه بدأ يؤمن ان سلاحنا الوحيد هو العلم وهذا شيء مشرف ونفتخر به في مجتمعنا ، فضلًا عن كل ما ذكر ففي مناصب رفيعة في جهاز الصحة والاطباء هم من اطباء العرب وايضًا ازياد ملحوظ في تعليم مجال الهايتك للرجال بشكل عام النساء بشكل خاص بدأ يلاحظ اندماجهن في سوق العمل".
وانهى كلامه قائلا:" هذه الاحصائيات ان دلت فهي تدل على رغم كل شيئ نحن في تقدم مستمر وعلى كل المؤسسات الاهتمام في مجتمعنا العربي لانه يريد ان يندمج وينخرط في اسواق العمل بكل المجالات منها الطبية والاقتصادية وعلوم التكنلوجيا والعلوم الدقيقة ".
النائب جبارين: لجنة التربية البرلمانية ستعقد جلسة خاصة لقضايا التعليم العربي
وقال النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف البرلمانية بحديثه مع موقع بُكرا:" تأتي السنة الدراسية الجديدة في ظل استمرار التمييز الواضح بالميزانيات بين العرب واليهود، كما بين ذلك بوضوح مؤخرًا تقرير صحيفة ذي ماركر الاقتصادية، بالإضافة إلى وجود اكثر من خمسة آلاف طالب عربي باجيال ٣ الى ٥ سنوات بدون اطار تعليمي في النقب، وآلاف الغرف التعليمية الناقصة في بلداتنا، بالاضافة إلى استمرار سياسات تشويه الهوية في المناهج التعليمية وغياب مجلس تربوي عربي يدير التعليم العربي".
وأضاف النائب جبارين: "التمييز بالميزانيات بين العرب واليهود يبرز في المرحلة الثانوية، فمعدل الميزانية المخصصة للطالب في المدارس الثانوية الدينية-الرسمية هو 33 الف شاقل للطالب سنويًا، بينما يصل المعدل في الثانويات الرسمية العبرية الى 27 الف شيكل للطالب سنويًا، في حين أن الميزانية المخصصة للطالب العربي في الثانويات هي 20 ألف شيكل فقط بالسنة".
واختتم جبارين: "لقد تواصلت مع رئيس لجنة التربية البرلمانية يعقوف مرجي واتفقنا على عقد جلسة خاصة للجنة التربية البرلمانية قريبًا وذلك لمتابعة قضايا التعليم العربي".
التمييز الواضح بالميزانيات المستثمرة بالطالب العربي بالمقابل مع الطالب اليهودي
رئيس الاتحاد القطري لاولياء امور الطلّاب العرب - احمد جبارين، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" إن التمييز الواضح بالميزانيات المستثمرة بالطالب العربي بالمقابل مع الطالب اليهودي هى أحد اهم الاسباب الاساسية بتدني التحصيل العلمي عند الطلاب العرب.إن وصف الامور بهذا الشكل من خلال ابحاث أرآه جاء ليضع نوع من الضبابية على النواقص بجهاز التعليم بالمجتمع العربي".
وعن النتائج، يقول:" النتائج الحقيقية نرآها بنتائج امتحانات البيزا والتى تشير الى فارق 50 نقطة ما بين متحدثي اللغة العبرية لبين متحدثي اللغة العربية، رغم ذلك نرى تقدم بمستوى التحصيل عند الطلاب العرب.ان مما لا شك فيه بأن الاهتمام لتقليص الفجوة بجهاز التعليم العربي والاستثمار فيه هو من أهم مطالبنا ، لأن الطاقات الموجودة عند الطلاب العرب كفيلة بأن تغيّر الواقع.وإن إهتمام الاهالي بالسنين الأخيرة بتعليم أبنائهم زادت نسبياً، ونأمل للمزيد".
واختتم كلامه قائلا:" إن النواقص التى يعاني منها جهاز التعليم بالمجتمع العربي كبيرة جداً، وهى التى نريد ان تكون قيد البحث وإعطاء معطيات عنها وعن عدم وجودها وتأثير ذلك على المستوى التعليمي العربي بأسرائيل.فهناك نقص بغرف التدريس ما يقارب ال 4500 غرفة. وهناك حتى اليوم ما يقارب 5200 طالب بدون إطار تعليمي بالنقب بالقرى الغير معترف فيها، وهناك تمييز بالميزانيات المستثمرة بالطالب العربي هذه الامور التي يعاني منها الواقع بجهاز التعليم بالمجتمع العربي ، والواقع يتحدث بعيد عن معطيات الابحاث على الورق".
[email protected]
أضف تعليق