ضِمنَ السلَّة الثقافيَّة واستمرارًا لِسلسِلة الفعالِيَّات التوعِيَة في المدرسة الإعداديَّة الحديقة يافة النَّاصِرَة لِنَبذ العُنف وقيمة التسامُح بين الناس وفعالِيَّات أُخرى، تمَّ عرض يوم الخميس المُوافِق 24.11.2016 أوَّل مِسرَحيَّة مُنذُ افتتاح السنة الدِراسيَّة تحت عِنوان "وحيد بين أربع حيطان" مُؤَثَّرة وذات مغزى هادِف بِمُبادرة ليس الأولى مِن نوعِها بِإشراف مُركَّزة الترَّبِية الاجتماعيَّة في المدرسة المُربَّية جُمانة علي الصَّالح وبِالتعاوُن وتنسيق مع مُدير قسم الثقافة والفُنون في المركِز الجماهيري قُصيَّ علي الصَّالح، والَّتي تروي قِصَّة الشابَّ رامي درويش السجين الذي يقضي 15 عامًا في السِجن بِتُهمة جريمة قتل قامَ بِها عِندما كانَ في سنَّ السادِسة عشر مِن عُمرِهِ، جاءت المِسرَحيَّة لِتعرِضَّ ما ينتشر في أيَّامنا مِن عُنف بينَ أبناء الشبيبة حيثُ أبناء هذا الجيل عُرضة لِشُرب الكحول وضرب السكاكين والانحراف إلى عالَم الجريمة.

رامي الشابَّ يَقُصَّ على الطُلَّاب لَحَظات فُقدان السيَّطرة التي أودت به إلى السِجن، يحكي رامي عن أبعاد تِلكَ الليلة والشُعور بِالذنب الذي يُلازمه والوجع الدائِم لِسلبِهِ حياة شخص آخر، كما يتطرق إلى الأبعاد النفسيَّة والاجتماعيَّة الَّتي يُعاني مِنها القاتِل في حياته. 

هدف هذه المِسرَحيَّة إبراز العواقِب السيَّئة لِلِعُنف والمصير المحتوم الذي سَيُواجِهَهُمَّ فيما لو سلكوا طريق السوء ونشر التوعِية والابتعاد عن السلَّبيات والممنوعات. 

وقد لاقت المِسرَحيَّة استحسان وإعجاب الطُلَّاب والهيئة التدريسيَّة حيثُ أنَّ الطُلَّاب تفاعلوا كثيرًا خِلال العرض بِشكل مُنقطع النظير حيثُ تابعوا كُل أحداث المِسرَحيَّة بِاهتمام شديد ومُستوى الإصغاء والاندماج دلَّ على مدى وَعيَهُمَّ لِمَخاطِر العُنف وتقبَّلهم لِلِقِيَمَّ الأصيلة والنبيلة.
وفي نِهاية العرض فُسِحَ المجال لِلِطُلَّاب بِتوجيه الأسئِلة وَخَرَجَ الطُلَّاب بِالفائِدة بِتعلَّم واستخلاص العِبر والعِظات.
ومُلفِت لِلِنظر أنَّ العرض قد عكس الواقِع المرير الَّذي مرَّ بِهِ السجين لِدرجة أنَّ الطُلَّاب شعروا أنه سجين حقيقي يتحدَّث عن مأساته الواقِعِيَّة.
مُدير المدرسة المُربَّي مشهور عبَّاس قال: "إنَّ هذه الفعالِيَّة تندَرِجَّ ضِمنَ سِلسِلة الفعالِيَّات والنشاطات العديدة والكثيرة الَّتي سيتم تقديمها لِلِطُلَّاب وتثقيفَهُمَّ وزِيادة معرِفَتَهُمَّ لِكثير مِن الاشكالِيَّات والتحدَّيات التي تُواجه الشبيبة في مُجتَمَعِنا".
مُدير المدرسة شَكَرَ كُل مَن ساهَمَ في إنجاح هذه الفعالِيَّة والمُمثَّلين على أدائهم الراقي وإبداعهم الفنَّي والمعاني السَّامِية الَّتي أتحفوا بِها الطُلَّاب والمُعلَّمين على حدٍ سِواء.
مِن الجدير ذِكره أنَّه قام بِتمثيل شخصية رامي درويش المُمَثَّل الفنَّان نهاد رضا وشخصية سمير السجَّان المُمَثَّل القدير محمود مُرَّة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]