استمع إلى هذه الأغنية المرفقة في الرابط التالي، وامنحها اهتماما وثيقا، وستعرف تماما ما هو شعورك الحالي؟ هل تشعر بالراحة عند الاستماع الى الآلات الوترية؟ هل وتيرة الأغنية تجعلك تشعر بالخوف أو عدم الارتياح؟ أو ربما حركت بعض الدموع لديك؟

لا تشعر بالحرج إذا دمعت عيناك: فقد تبين أن الباحثين استخدموا في السنوات القليلة الماضية هذه القطعة الموسيقية لسبر اعماق المرضى واكتشاف حقيقة مشاعرهم وحثهم على الحزن (وتعرف هذه المعزوفة باسم "ديسكفري أوف ذا كامب"، واذا كنتم تذكرون، فقد ظهرت في البرنامج التلفزيوني برذر باند). وتشير نتائج الدراسة الأخيرة الى أن رد الفعل العاطفي القوي اتجاه هذه المعزوفة يرتبط في الواقع بصفات الحنان و"الحساسية العاطفي."

وطلب الباحثون من 102 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 67 عاما الاستماع الى هذه المعزوفة قبل الإجابة على أسئلة حول كيف جعلتهم يشعرون. وبناء على تلك الإجابات، قسم الباحثون المشاركين إلى ثلاث مجموعات منفصلة: أولئك الذين عانوا من "الاسترخاء الحزين" (الأغنية جعلتهم في سلام)، أولئك الذين شهدوا "حزن عصبي" (الأغنية جعلتهم يشعرون بالقلق أو بالخوف) أو أولئك الذين شهدوا " حزن العميق" (الأغنية جعلتهم يشعرون بالحزن بشكل مكثف). ثم أكمل المشاركون مجموعة من الاختبارات المصممة لقياس التعاطف.

في نهاية المطاف، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من الحزن العميق أثناء الاستماع إلى الموسيقى كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتعاطف أكثر من أولئك الذين شهدوا حزن استرخاء أو عصبي.

بالطبع هذه الدراسة تمت تحت شروط معينة، ولا يعني وجود رد فعل عاطفي قوي لديك اتجاه هذه الموسيقى بأنك تعاطفي. ولكنه يعطيك فكرة حول مشاعرك الدفينة. التعاطف صفة جيدة ولكن الافراط في التعاطف قد يسبب مشاكل نفسية خطيرة لأن الشخص قد يتورط عاطفيا وعقليا في مشاكل الآخرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]