نجحت بلدية باقة الغربية، مؤخرا في الحصول على دعم من المكاتب الحكومية لصالح اقامة "مدرسة الشفاء" العلاجية، التي تضم شريحة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حرموا من نعمة التعليم بسبب ظروفهم الصحية الصعبة. وتعد "مدرسة الشفاء" الاولى في الوسط العربي، التي تهتم بهذه الشريحة.
وتقدم المدرسة، خدمات تعليمية، من خلال بيئة علاجية، بحيث يمكن للطلاب الذين يعجزون عن الحركة، التعلم بشكل طبيعي، وهم مستلقون على سرير طبي خاص بحالتهم الصحية.
ولا تقتصر خدمات المدرسة الحديثة على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في باقة فحسب، انما تستهدف أبناء تلك الشريحة من كافة القرى والبلدات المجاورة، كما أنها تعد انجازا كبيرا، خاصة وانها تخوّل شريحة لا بأس بها في المجتمع من الالتحاق بالمدرسة، بعد أن حرمت منذ ذلك فترات طويلة بسبب انعدام الاطار الذي يلبي حاجياتها.
وبدروه حصل شوفTV، على تفاصيل الصرح التعليمي الجديد، مع شرح مفصّل بالمرافق التي يضمها، حيث تحوي المدرسة ثمانِ غرف تدريس تعليمية لطلاب من ذوي الاحتياجات الصعبة، الى جانب غرفتين للعلاج الطبي، وغرفة متعددة الاستعمال، وغرفة للممرضات، وغرف للمعلمين والسكرتارية، بالإضافة الى حمامات مؤهلة خصيصا لاستعمال من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبحسب المعلومات الواردة فان المدرسة ستبلغ مساحتها اكثر من 1100م، بتكلفة تفوق الـ 8 ملايين شيكل، هذا وستقام المدرسة بالقرب من مدرسة الرحمة القائمة اليوم في منطقة الشقفان.
رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، قال في هذا السياق: "بلدية باقة الغربية تفخر بهذا المشروع العظيم والرائد، إذ أن اهتمام المجتمع بهذه الشريحة من المجتمع ينبع بالضرورة من القيم والأخلاق التي يدعونا إليها ديننا الحنيف وتفرضها علينا القيم العربية الأصيلة".
وأضاف: "بلدية باقة الغربية تسعى لتوفير أجواء تعليمية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن رؤيتها الواسعة لدمج هذه الشريحة في المجتمع بشكل عام، وذلك من خلال العديد من المشاريع التي تستهدف هذه الشريحة المجتمعية وتوفير أفضل الخدمات لها".
[email protected]
أضف تعليق