وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من جبهة سخنين حول إشكالية إطلاق اسم أم كلثوم على المدرسة الجديدة في سخنين: أم كلثوم ليس اسمًا عاديًا ، فقد أطلق هذا الأسم على احدى بنات الرسول العربي الكريم ، وأُطلق على الكثيرات من بنات هذه الأمة العظيمة ، فصار رمزًا مزدوج المكانة دينيًا وفنيًا .
ولذلك فأم كلثوم المعاصره كانت هرمًا من أهرامات مصر العظيمة ، إلى جانب العديد من المشاهير ، منهم من رحل ومنهم ما زال على قيد الحياة ، وليس محمد حسنين هيكل آخر هذه القمم .
أُم كلثوم الصوت الأُعجوبة وذات الطرب الراقي ،لم تعرف الهبوط في فنها وآدائها بل كانت تختار ليس النصوص فحسب بل تتدخل حتى في بعض المفردات
غنت " نهج البردة" " وُلد الهدى " ، وأنشدت " سلوا قلبي " "و " إلى عرفات الله " . وليس صدفةً أن بعض اعداء مصر أو شعبنا العربي وصفوها بأنها " كتيبة عسكرية بمفردها " لما بثت في روح الجندي المصري من وطنية ومعنوية واستعداد للتضحية والفداء .
أنشدت " مصر التي في خاطري وفمي " وخلال سنوات قلائل تحولت نكسة سنة ٦٧ الى انتصار ٧٣
ولهذه المكانة التي حظيت بها هذه المطربة العملاقة استحقت أن تُسمى احدى مدارس مدينتنا بإسمها حتى لو اعترض بعض ممن جعلوا من انفسهم أوصياء الله على هذه التسمية ، ولهم نقول كانت هذه التسمية جديرة بالتشجيع وتقديم اقتراحات لأسماء اخرى .
صحيحٌ أن للفاروق مكانته الخاصة ولأبي بكر ولعليّ وعثمان وعُمربن عبد العزيز وغيرهم الكثيرين يستحقون أن تُسمى بأسمائهم ، لا مدارس فقط بل شوارع وميادين ومعاهد تعليميه ومكتبات.
فما الداعي الى ان تكون التسمية موضوعًا لخطبة الجمعة يُستشفُّ منها محاولة لفرض هيمنةٍ قسريّةٍ ذات طابعٍ دينيٍ مُغرض !!!
[email protected]
أضف تعليق