جرت انتخابات لمجلس طلاب مدرسة المطران في الناصرة، اليوم الجمعة، بأجواء طلابية وتربوية إيجابية، لكن سرعان ما تبدلت عند ظهور النتائج لدى تدخل الشرطة (رجل شرطة ومراقب من البلدية) ، الذي دخل المدرسة، وتدخّل، بعد فشل الإدارة بالسيطرة على احتفالات الطلاب على ما يبدو.
وحسب مصادر شاهدى عيان، عممت على الإعلام ما حدث، فور إعلان نتيجة فوز الطالب نيبال سرور، قام بعض الطلاب بالاحتفال بالنتيجة خارج أبواب المدرسة مستخدمين الألعاب النارية للتعبير عن فرحتهم، ما أدى إلى استدعاء الشرطة من قبل إدارة المدرسة.
وأضاف شهود عيان من الطلاب ان الشرطة حضرت إلى المكان، فيما قام أحد أفرادها بالدخول إلى ساحات المدرسة، بدعم ومساندة الإدارة، وقد قام عناصر الشرطة بتهديد طالبات من صفوف العواشر، كن داخل المدرسة بفتح ملف جنائي بحقهن.
وقال الشهود إن أفراد الشرطة قاموا بتوبيخ الطالبات وزجرهن، والادعاء بأنهن يعانين من “قلة التربية”، وغير ذلك من الأوصاف والصراخ، بحسب الشهود.
وأضاف الشهود إن كل ذلك جرى على مرأى ومسمع مديرة المدرسة والتي تواجدت في المكان ولم تقم بطرد الشرطة الى خارج أسوار المدرسة، بل على العكس، فقد طلبت من الطالبات المتواجدات، بوقف نقاشهن مع المعلمين وإلا ستقوم الشرطة بفتح ملف جنائي لهن، رغم أن الطالبات لم يكن لديهن أي علاقة بالاحتفالات التي أجراها الطلاب.
وقال شهود إن تصرف الشرطة أدى إلى حالة من الهلع الشديد لدى الطالبات واجهشن بالبكاء. ولم تنسحب الشرطة إلا بطلب من إدارة البلدية، بعد أن قام احد الأهالي بالاتصال بها.
كما وتوجه بعض الأهالي غاضبين الى إدارة المدرسة، إذ لا يمكن للشرطة دخول بوابة اي مدرسة بدون تصريح أو طلب من الإدارة.
ونفت إدارة المدرسة بأنها هي التي استدعت الشرطة، وقالت إن الاتصال ربما من قبل الحارس دون استشارة الإدارة، فيما أعرب الأهالي عن استغرابهم من هذه الادعاءات، مؤكدين أن الحارس لا يمكنه التصرف بمحض إرادته في خطوة خطيرة ، كاستدعاء الشرطة ليواجهوا بها طلاب وطالبات من المدرسة.
وأكد الأهالي أيضاً على حرمة المدرسة، وأن انتهاكها يشكل بادرة خطيرة لا تحمد عقباها. وتساءل الأهالي: أين كان طاقم المعلمين والمستشارين قبل وبعد تواجد الشرطة؟ ولماذا لم يضبطوا الوضع بالأساليب التربوية بدل اللجوء إلى شرطة إسرائيل؟ ولماذا تتوجه الشرطة إلى الطالبات ومن خولها هذه الصلاحية؟ ولماذا تقوم المدرسة بتنظيم انتخابات، حيث لا يمكنها السيطرة على الوضع بعد ظهور النتائج فمن الطبيعي أن يقوم الفائز بالاحتفال.
هذا وقد علمنا أن خلافات حول مجلس الطلاب كانت بين طلاب ومديرة المدرسة، إذ منعت المديرة بعض الطلاب من الترشُح، عرفنا منهم الطالب محمد يزيد سليمان، وقد اعترض ولي أمره على هذا التدخل من قبل المديرة بإرادة الطلاب.
هذا وسننشر رد إدارة المدرسة، ومديرة المدرسة، المربية مرتا سليمان كاملا عندما يصلنا.
[email protected]
أضف تعليق