يشهد المجتمع العربي مؤخرا تفاقما وازديادا في حوادث الطرق التي تحصل بالدراجات النارية كان اخرها مصرع فتى يبلغ من العمر اربعة عشر عاما فقط من سكان قرية دبورية، كما راح ضحية هذه الحوادث عدة اشخاص ضمنهم عائلة في منطقة زخرون يعكوف قبل سنوات.

يشار الى ان ظاهرة سياقة الدراجات النارية في البلدات العربية اخذة بالتوسع والانتشار خاصة بدون رخصة سياقة، او تدريب مهني، مما يشكل خطورة على السائق نفسه وعلى سكان البلدة المتواجد بها، على من تقع المسؤولية، والسبب في انتشار هذه الظاهرة وكيفية منعها والقضاء عليها، واين دور شرطة السير في كل ما يحصل، للحصول على أجوبة لكل تلك الأسئلة، توجه "بكرا" الى الضابط يونس ابو ليل ضابط شرطة السير القطرية حيث قال: شرطة السير تعمل في السنوات الاخيرة على معالجة مشكلة مخالفات السير بطريقة تختلف عن سنوات سابقة، حيث اصبحت لدينا اهداف معينة نركز عليها ضمنها واهمها انواع المخالفات وحوادث الطرق القاتلة التي تحصل بسبب الدراجات النارية، وذلك لاسباب عدة منها ان هذه الدراجات مكشوفة وبدون حماية الى جانب قلة الوعي التي يعاني منه مجتمعنا العربي بما يتعلق بهذا الموضوع خاصة لدى هؤلاء الذين يستعملون الدراجات النارية، حيث ان معظمهم حاصل على الرخصة الا انه تنقصه الاستكمالات والتدريبات المهنية والاحترافية للتعامل مع هكذا نوع مكشوف وخطير من المركبات والتي تتطلب طريقة معينة وحذرة جدا في التعامل، وممارسة وتدريب مكثف على الشارع.

في الاونة الاخيرة وقعت عدة حوادث بسبب الدراجات النارية وعدم معرفة استعمالها بالشكل الصحيح

وتابع ابو ليل لـ"بكرا": جميع الحوادث التي تحدث بالدراجات النارية سببها الاساسي انعدام معدات الامان والسرعة الزائدة، والسائقين بغير رخصة، حيث انه ايضا يجب الاخذ بعين الاعتبار ان هناك قانون داخل البلدات العربية يختلف كليا عن خارجها، لذلك فان معظم الحوادث تحصل داخل البلدات، والظاهرة للاسف الشديد اخذة بالازدياد والتفاقم، لذلك تقوم شرطة السير على تكثيف نشاطاتها وتدخل الى البلدات العربية ايضا لاخذ الاحتياطات اللازمة ومعاقبة المخالفين بعقوبات مشددة تصل احيانا الى السجن الفوري، وذلك بهدف الحد من انتشار هذه الظاهرة وخسارة العديد من الاشخاص.

واضاف لـ"بكرا" قائلا: بشكل عام نحن نتحدث عن انسان لم يعبر كل المؤهلات التي تؤهله لاستعمال هذا النوع من الدراجات، والسبب في ذلك ان مجتمعنا يفتقر الى الوعي الكافي، عموما تربية السياقة في الدولة ليست جيدة، كما اننا لا نعرف كيفية التعامل مع الدراجات النارية والمسؤولية اولا واخير تقع على عاتق الاهل ايضا لانهم يعلمون جيدا ان اولادهم يسوقون بدون رخصة سياقة، مشيرا الى انه في الاونة الاخيرة وقعت عدة حوادث بسبب الدراجات النارية وعدم معرفة استعمالها بالشكل الصحيح راحت ضحيتها عائلات كاملة وليس فقط افراد.

يصل الى مستشفى الناصرة شهريا ما يقارب اصابتين بحادث طرق عن طريق دراجة نارية

اما الطبيب فكتور عساف مدير قسم الجراحة في مستشفى الناصرة فعقب لـ"بكرا" قائلا: يصل الى مستشفى الناصرة شهريا ما يقارب اصابتين بحادث طرق عن طريق دراجة نارية، واحيانا تكون حالات خطير واصابات في الرأس،علما ان في الناصرة لا يوجد عدد من الدراجات النارية .

خطورة الدراجة النارية تكمن في انعدام الحماية الكافية لاعضاء الجسم، علما انه هناك قبعة على الرأس لكن المعظم لا يرتديها مما يشكل خطورة على منطقة الرأس و يؤدي الى اصابة بالغة في هذه المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]