تعيين وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، زعيم البيت اليهودي نفتالي بينيت، للدكتور أساف ملآخ، الناشط اليميني المتطرف، الذي ينكر حق الفلسطينيين بدولة، كمسؤول عن موضوع المدنيات في الوزارة – لا يزال يسبب ردود فعل في الشارع الإسرائيلي.
وقد عمل ملآخ سابقا باحثا-زميلا في "معهد الإستراتيجية الصهيونية" و"مركز شاليم" - وهما مركزان للنهوض بايديولوجية اليمين المتطرف. وقال مستشارون لبينيت إنّ اختيار ملآخ لمنصبه الجديد جاء كونه "رجل أفعال".
وكانت لجنة داخلية في الوزارة قررت وقف عمل البروفيسور آشير كوهين، كرئيس للجنة موضوع المدنيات بعدما شارك في مهرجان انتخابي لحزب "البيت اليهودي" اليميني الاستيطاني المتطرف.
وكان ملآخ قدم رسالة الدكتوراة إلى جامعة بار إيلان بعنوان "الأساس الشرعي للدولة اليهودية القومية في عصر ما بعد الحداثة". وكتب ملآخ كراسة لمعلمي موضوع المدنيات حول "القومية اليهودية" و"إسرائيل كدولة قومية" وعلاقات الفرد والمجتمع.
ليس كل شعب يستحق دولة
ويظهر في الموقع الالكتروني لكلية السياسة في مركز "تسيبوري" في القدس، التي أسسها ملآخ، مقالا باسمه من العام 2006، بعنوان "ليس كل شعب يستحق دولة"، ادعى فيه أنه "لا توجد ضرورة أخلاقية لإقامة دولة فلسطينية".
وكتب ملآخ في هذا المقال: "إقامة دولة فلسطينية تشكل خيارا حقيقيا لتواصل جغرافي سلفي من إيران وحتى جبال السامرة (الضفة الغربية)، هو بمثابة رهان من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، ويشكل خطرا على الاستقرار العالمي".
وتابع: "احتمال حدوث ازدهار اقتصادي في دولة كهذه ضئيل ومخاطر حرب أهلية فيها مرتفع جدا. وفي هذا الوضع، يتقوض الحق الأخلاقي للفلسطينيين بالحصول على دولة، وهو حق لا ينبغي بالطبع النظر إليه على أنه حق مطلق وإنما مرتبط بالسياق".
[email protected]
أضف تعليق