يشهد المجتمع العربي في السنوات الاخيرة تطورا وانفتاحا ملحوظين في طريقة الاهتمام والتوجه الى المواضيع العلمية لدى الطالب العربي في المدارس العربية، حيث بات من الواضح ان الاهتمام بالعلوم يبدأ لدى الطالب العربي منذ سنوات التعليم الاولى بدعم من المعلمين والمفتشين في مجال التربية والتعليم ، مما ادى الى كسر حاجز الخوف من المواضيع العلمية وازدياد التوجه لدراسة المواضيع العلمية في الاكاديمية.

من ناحية اخرى قانه كسائر المجالات فان الميزانيات التي تمد بها وزارة التعليم المجتمع العربي لدعم العلوم هي قليلة جدا وتقتصر فقط على الاساسيات واحيانا حتى المواد الاساسية تكون شبه معدومة، كما قال معلمو الموضوع.

مراسلة موقع بكرا توجهت لعدد من معلمي العلوم مستفسرة منهم حول الموضوع.

بسبب قلة المختبرات وضعنا الحاسوب بديلا لتطوير البحث العلمي

قالت فدا عساف مركزة العلوم قطريا في المدارس العربية:" نحن نتلقى دعما من مدراء المدارس خاصة لطلابهم، ولدينا مشاركة كبيرة وتوجه اكبر لمواضيع البحث العلمي اضافة الى افكار جديدة ومتنوعة، وتجارب جديدة تحث على الانتاج بطريقة مختلفة، كما ان هناك مدارس تمثل الوسط العربي قطريا.

واضافت ل"بكرا": من ناحية ميزانيات هناك دعم علما انه ليس كافيا، كما انه لدينا هناك اشخاص يعرضون خدماتهم لدعم مجتمعنا العربي خاصة في مجال الاكاديميا، من المفروض ان يدرس موضوع العلوم في المختبر علما انه لدينا مدارس قليلة لا يوجد لديها هذه الامكانية وبالتالي نعطيهم الحاسوب لعرض تجاربهم العلمية عن طريق الحاسوب، موضوع البحث العلمي في المجتمع العربي فيه توجه الى الامام وليس هناك مجال للعودة الى الوراء، وهناك نقطة تحول كبيرة في الموضوع مما يؤكد اهمية وجود طالب باحث ومميز ومنتج يخدم نفسه والدولة.

واختتمت قائلة: بدورنا نقوم بمتابعة المدارس ونساعدهم ببناء مواد ومختبرات للعلوم كما نقوم بادخال التحديثات والتحسينات على المختبرات، كما ان هناك مدارس تدعم طلابها وتمدهم بمواضيع مختلفة.

التجارب المسابقات، التعليم ذو معنى، يكسر خوف الطالب من العلوم

المربي تقي عسلي قال في هذا السياق: هناك تزايد بالاهتمام في موضوع العلوم في مدارسنا العربية، ونلاحظ مشاركة كبيرة بالبحث العلمي ونشعر ان الطلاب بدأوا يحبون العلوم، وفي السابق كان الطلاب يهابونه علما ان طريقة التعليم وهي تعليم ذو معني، والذي يجعل الطالب بشعر بالامور التي يقوم بها بيديه ويقوم بتجارب مختلفة مما يقرب الطلاب من الموضوع.

وتابع: مشروع" التعليم ذو معنى" اهم صلة بين الطلاب والعلوم، عدا عن المواد والمختبرات التي يتعامل معهم الطلاب طيلة الوقت مما يعطيهم تجربة جديدة في العلوم، اضافة الى المسابقات المختلفة التي تشجع الطلاب على التقدم وخوض المجال وتكسر حاجز الخوف لديهم.

الطلاب العرب لديهم معلومات كبيرة وحب للموضوع  و ما ينقص هو توجيههم ليس اكثر

سناء ابو غزال من مدرسة العلا باللد: في السنوات الاخيرة بدأ الاهتمام بالمواضيع العلمية خاصة بالبحث العلمي ويستطيع الطالب فيها اكتشاف امور علمية اكثر دون ملل، كما ان المدارس العربية تهتم بهذه الامور وتقيم اياما دراسية تشجع الطالب على محبة العلوم.

واختتمت قائلة: التجارب الفريدة والايام الدراسية توجه الطلاب على بلورة الفكرة لديهم، حيث ان الطلاب العرب لديهم معلومات كثيرة وحب للموضوع و ما ينقص هو توجيههم ليس اكثر، كما سنشهد توجه كبير للطلاب العرب لمواضيع العلوم مستقبلا.

الدورات المختلفة الاكتشافية والابحاث تساهم في صقل شخصية الطالب العربي

المعلمة رباب اغبارية من عين السهلة قالت: موضوع العلوم هو شيق وجميل لانه من حياتنا اليومية، ومما يشجع الطلاب هو التجارب المختلفة والنهج الجديد المتبع في مواضيع العلوم والتغييرات الجديدة التي تساهم في كسر حاجز الخوف من الموضوع.

واختتمت ل"بكرا": الدورات المختلفة الاكتشافية والابحاث تساهم في صقل شخصية الطالب وتبعد عنه الخوف من العلوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]