أقيم يوم الثلاثاء الموافق 17 شباط مؤتمر اللغة العربية السنوي، وذلك في قاعة مدرسة مار يوسف الثانوية في الناصرة، بمشاركة أكثر من 400 معلّم ومركّز لغة عربيّة من المرحلة الابتدائية في لواء الشمال.
افتتح اليوم الدراسي الأستاذ جريس الياس مركّز إرشاد اللغة العربية في لواء الشمال مرحّبا بالحاضرين مستعرضا لبرنامج اليوم الدراسي. جاء في كلمته: أعايدكم كلّ عام وأنتم تعشقون لغتكم وتخلصون لها، فيومنا هذا مناسبة جميلة كالأعياد. كيف لا يكون لقاؤنا عيدا وقد أمسينا نحتفل به في نفس الموعد من كل عام؟ وفي الأعياد نعانق الأحباب، وفي عيدنا هذا نعانق لغتنا الحبيبة التي من أجلها توافدتم من كل حدب وصوب؛ معلمات ومعلمين، مركّزات ومركزين، مرشدات ومرشدين، مفتشات ومفتشين.
وتابع الأستاذ جريس حديثه إذ شكر زملاءه المرشدين لتأديتهم خدمة جليلة في إرشاد المعلمين في موضوع اللغة العربية. كذلك شكر المعلمين الذين وصفهم بالعيون الساهرة والقلوب الدافئة الذين يبذلون كل مستطاع من أجل تحقيق تعليم ناجع مفيد.
المفتش موسي حلف
الكلمة التالية كانت للأستاذ موسى حلف، المفتش المسؤول عن تدريس اللغة العربية في اللواء، فأشاد بأهمية العمل الممنهج الذي يعتمد على التخطيط أولا ومن ثمّ التعليم فالتقييم والتقويم. هذه العملية تستمر ولا تنتهي لأنها تعتمد على أسس علمية سليمة. كذلك قدّم الأستاذ موسى خطّة عمل الإرشاد السنوية التي تُبيّن عمل المرشدين مع المعلمين في المدارس الابتدائية. وفي نهاية كلمته استعرض نتائج امتحانات النجاعة والنماء في آخر سبع سنوات والتي تشير إلى تصاعد مستمر في التحصيلات، مما يؤكّد على منهجية في العمل ونجاعة في التعليم.
أحمد بدران مفتش اللواء
الأستاذ أحمد بدران مفتش اللواء تحدّث في كلمته عن فئة التلاميذ المستصعبين في مدارسنا العربية، وأحضر أمثلة عديدة عن كتابات تلاميذ عسيري القراءة والكتابة والصعوبات التي يواجهونها، وكيفية التعامل معهم، كذلك فقد استعرض طرائق عمل لدفع أولئك التلاميذ نحو إكسابهم أساسيّات القراءة والكتابة من خلال الإتيان بنصوص ملائمة من حيث مقروئيتها لمستوى التلاميذ خاصة في الصفوف الأولى والثانية. وقد أكّد الأستاذ أحمد في مجمل كلمته أنه لو استطعنا انتشال هؤلاء التلاميذ من بؤرة الفشل ورفعناهم إلى مستوى القراءة الذاتيّة لرفعنا مستوى التحصيلات لدى التلاميذ في امتحانات النجاعة والنماء وفي غيرها من التحصيلات.
الأستاذ عبد الله خطيب مدير قسم أ للتعليم في المجتمع العربي
الأستاذ عبد الله خطيب مدير قسم أ للتعليم في المجتمع العربي استهلّ كلمته بالترحيب بالحضور، وخصّ المعلمات والمعلمين لكونهم محور العمليّة التعليميّة وأسباب النجاح والتقدم، وقدّم محاضرة بعنوان "رؤية وزارة التربية والتعليم نحو تعزيز مكانة اللغة العربية بهدف رفع التحصيل العلميّ" حيث شدّد على أنّ رفع مستوى التحصيل في اللغة العربية والتمكّن من لغة الأم المعيارية بشكل صحيح، هو الخطوة الأولى التي ستساهم في رفع أداء ومستوى التلاميذ العلمية في كافة المواضيع التعليمية، وذلك عن طريق دفع التنور القرائي والتنوّر الحاسوبيّ، وتعزيز تعلّم ذي معنى عند التلاميذ، ما يمنحهم تجربة ممتعة، واستراتيجيات وآليات للعيش في عالم دينامي متغير بشكل سريع، يتميّز بتفجّر المعرفة وبتطورات تكنولوجية منها "ثورة الحوسبة والإنترنت".
كذلك فقد تطرّق الأستاذ عبد الله خطيب في كلمته إلى تأثير أداء المعلمين على تحصيلات التلاميذ في امتحان البيرلز العالميّ، وتحصيلات التلاميذ في امتحانات النجاعة والنماء المدرسيّة، والأهداف التعليميّة لوزارة التربية والتعليم، ومن ناحية أخرى عن التحديات والتوقعات من وزارة التربية والتعليم.
المحاضرة الأولى كانت للأستاذ صلاح طه مفتش مركّز قسم التعليم الابتدائي في وزارة التربية والتعليم، والذي تحدّث عن الوحدات والمهمات التنفيذية في التنوّر القرائي الإلكتروني، وقد شملت المحاضرة معروضة أوضح من خلالها منهجية العمل لتطبيق وتنفيذ وحدات التنوّر القرائي الإلكترونيّ، كما ركّز على مبادىء أساسيّة لامتحانات البيرلز الإلكترونية وكيفيّة الاستعداد لها، كذلك تطرّق لوثيقة التقييم التي تشرح مركّبات التقييم في الشهادة ومركّبات المسح لغالبيّة المواضيع التي تدرّس في المرحلة الابتدائية.
المحاضرة الأخيرة كانت للدكتورة راوية بربارة المفتشة المركّزة للغة العربيّة، والتي تحدّثت بأسلوبها الممتع عن امتحانات النجاعة والنماء، وعن طرائق متنوعة لتطبيق التعلم ذي معنى.
وقد تطرّقت في مجمل حديثها إلى أهمية كون المعلمين ذوي كفاءات عالية متجدّدين في عالم متغيّر.
الدكتورة بربارة استعرضت أمام الحضور بعضًا من الأخطاء التي يقع فيها تلاميذنا عند الامتحان، وقدّمت طرقًا لكيفية التعامل مع هذه الاخطاء. كذلك فقد تحدّثت عن أهمية التواصل بين المدرسة والبيت من أجل دفع عمليّة التعليم قدمًا.
[email protected]
أضف تعليق