سعيا من المدرسة نحو تحسين علاقة الطلبة باللغة العربية وتذويتا لأهميتها وتأصيلا لدورها التاريخي الديني الاجتماعي والحضاري، خصصت مدرسة اقرأ الشاملة في اللقية يوما للغة العربية قام طلابها خلاله بفعاليات لا منهجية مثيرة وقد جاءت في فقرتين: الأولى كانت ضمن محطات أربع في طبقة الصفوف التاسعة وكانت على النحو التالي: محطة غرائب لغوية بمتابعة المعلمة مقبولة الباطل، محطة معاجم عربية أعدها وتابعها د. يوسف أبو قرن، محطة شعراء وأدباء بمتابعة الأستاذ مراد متاني، وكذلك محطة الخط العربي قدمها الأستاذ عبد الرحمن الربيدي مركز اللغة العربية في المرحلة الإعدادية، هذا ويجدر الذكر أن الطلاب قد تفاعلوا جيدا في تلك المحطات التي نالت إعجابهم وفضولهم.
أما الفقرة الثانية فكانت احتفالية لجميع طلبة الإعدادية وقد تولى عرافتها الطالب نشأت الربيدي من الصف الحادي عشر أ. أما الطالبة منال المراحلة فقد تلت آيات من الذكر الحكيم تبين علاقة اللغة العربية بالقرآن الكريم، أما سراج الصانع طالبة الثاني عشر أ فقد ألقت قصيدة شعرية لخريجة المدرسة أريج الطلالقة في حين أن رلى الصانع قد ألقت قصيدة شعرية تتحدث عن دور اللغة العربية وأهميتها. بعدها أعجب الطلاب بحوار بين العامية والفصحى قدمته الطالبتان شروق وضحى الصانع وقد بين الحوار غلبة الفصحى وجمالها على العامية السهلة غير الموحدة وغير معروفة القواعد والقوانين لا صرفا ولا دلالة ولا نحوا.
وتوسعا لفهم الطلاب لتاريخ اللغة العربية فقد قدمت الطالبة بسمة الصانع مقتطفات تاريخية أتبعتها بقصة مثيرة عن تفاوت اللغة ومستوياتها في العصر الجاهلي. ثم تبعتها الطالبة سلمى حيث قدمت معلومات دقيقة إحصائية متعلقة باللغة العربية أما الطالبة نفين فقد قدمت أقوالا مشهورة حول اللغة العربية نالت إعجاب الحضور.
وفي الختام تحدث مدير المدرسة العام المربي موسى الصانع حيث أكد على دور اللغة في حياتنا وأنها تشكل محورا أساسيا في الحضارة العربية وأنها ذات صلة وثيقة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد لفت انتباه الحضور ما صرح به المدير أن اللغة العربية تواجه مخاطر جمة على المجتمع العربي أن يتنبه إليها وأن يواجهها بإصرار وتحد لصعوبات واقع التشتت والتمزق الذي يعيشه العالم العربي في أيامنا الحاضرة. ثم شكر مدير المدرسة طاقم اللغة العربية على هذا النشاط داعيا طواقم المواضيع الأخرى لإجراء نشاطات لا منهجية تحبب الطلاب بالمواضيع المختلفة وتثري ثقافتهم العلمية.
[email protected]
أضف تعليق