بسم الله والحمد لله المرسل السماء علينا مدرارا – والصلاة والسلام على النور الهدى سيدنا محمد ابن عبد الله.
تشهد بلادنا هذه الايام عواصف بردية وقارصة منها شمالية من المناخ القطبي وأخرى غربية اوروبية من المناخ البارد , قد تكون هذه العواصف تمهيدية لعاصفة ثلجية (لاسمح الله وقدر!!!) وقد بدأ بعض الاعلاميين والمختصين في بعض الدول العربية المجاورة بإطلاق تسميات متنوعة على هذه العاصفة الثلجية المتوقعة ومما لفت الانظار هو اسم الهدى !!!!
نتوجه لله سبحانة وتعالى بان يغيثنا بالامطار الوفيرة ويغلغلها بباطن الارض ويخرج منها المرعى من الاشجار والثمار وجميع انواع النباتات التي تعود بالفائدة بالأساس على الانسان من حيث غذائه ومعيشته الاقتصادية , ويحجب عنا الثلوج التي لربما تعطي فسحة قصيرة من اللعب واللهو والمرح ولكن اضرارها كبيرة وتكلفتها قد تكون عشرات ضحايا بسبب فقدان البنية التحتية .
تساقط الثلوج بأيامنا هذه له ضررين الاول اقتصادي محلي والأخر اجتماعي منبعث من جغرافي اقليمي , اما الاقتصادي المحلي ,فالعاصفة الثلجية قد تلحق ضرراً كبيراً بالمحاصيل الزراعية ببلادنا بكافة فروعها وأنواعها ويعقبها خسائر مادية للفلاحين اخرى بالمرافق الاقتصادية التابعة لفرع الزراعة وجراء ذلك ترتفع اسعار المحاصيل الزراعية بالأسواق , ولكي لا ننسى فان اكثر من 50% من سكان العرب يقتضون معاش شهري اقل من الاجر الادنى (أي تحت خط الفقر) , ولا سيما اننا نعيش فترة ركود اقتصادي بسبب الاوضاع السياسية التي شهدتها البلاد بالآونة الاخيرة .
اما الضرر الاجتماعي المنبعث من المدى الجغرافي - اقليمي , فهنالك الكثير من اللاجئين السوريين الذين استوطنوا بخيامهم على المساحات الصحراوية شمال شرق الاردن هذه المناطق معرفة على انها منطقة جغرافية على الاغلب ما تكون صماء لا تمتص المياه . مما يجعل المياة تبقى على سطحها الامر الذي يعقبه السيول والفيضانات - والأدهى وأمر هو سقوط الثلوج فقد "يزيد الطين بله" , فقد يرتفع منسوب الفيضانات وعندها تزداد قوة الجرف والدمار البشري ,المادي والتشرد اللاجئين وهدم معنوياتهم الضئيلة المتبقية لديهم !!!
فهل هذه الاضرار الناجمة من العاصفة الثلجية يمكن وصفها ب "الهدى" الاسم الذي اطلق على سيدنا محمد بن عبد الله صلوات الله علية الذي وصفه الله تعالى ب " رحمة للعالمين " .
اللهم لك الحمد والقضاء فاللطف بنا.
[email protected]
أضف تعليق