في اعقاب ادعاء اهالي الطالبات في مدرسة راهبات الوردية في القدس بان المدرسة أصدرت قرارا بمنع 17 طالبة محجبة المشاركة في حفل التخريج، وذلك فقط لانهن محجبات، أصدرت المدرس بيانا على الإعلام توضح موقفها من الموضوع، وجاء في البيان:

إنطلاقا من الحرص الدائم على التآخي الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس المحتلة، وإيمانا منا بنبذ أية خلافات أو جدل يطال هذا التآخي والعلاقات الوطنية ووحدة المصير، رأينا أن نوضح موقفنا بخصوص الإجراءات التي تمارسها مدرسة راهبات الوردية وموقفنا من النظام الداخلي للمدرسة. بداية نود التأكيد على أنّ مدرسة راهبات الوردية هي من المؤسسات الوطنية في القدس وهي رمز للتآخي والمصير المشترك بين المسلمين والمسيحيين في المدينة المحتلة وأي مساس بالمدرسة ومقدراتها وبقاءها هو مساس بالوحدة الوطنية. ومن هذا المنطلق فإن حل الخلاف بين المدرسة والأهالي يجب أن ينحصر بالحوار البناء والعقلاني الذي يعزز السلم الإجتماعي والوحدة الوطنية في القدس.

على ضوء الإنزعاج الذي تلى منع عدد من الطالبات المسلمات من قبل إدارة مدرسة راهبات الوردية من حضور حفلة التخرج هذا العام وما تبعها من أصوات ووقفات إحتجاجية ومحاولات حثيثة من كافة الشخصيات الوطنية في القدس من أجل محاصرة الخلاف وعدم نفخ نار الفتنة فيه، فإننا وكأهالي للطالبات في المدرسة نؤكد على المطالب التالية:

أولا : تعديل النظام الداخلي للمدرسة بحيث يسمح للطالبات المسلمات بممارسة حقهن في حرية لبس الحجاب (غطاء الرأس) بشكل دائم داخل المدرسة وخارجها وفي أي نشاط مرتبط في المدرسة مهما كان نوعه وعدم الانتقاص من هذا الحق بأي شكل كان .

ثانيا: وقف كافة أشكال التمييز بين الطالبات، سواء كانت الطالبة مسلمة أو مسيحية، محجبة أو غير محجبة، في أي نشاط أكاديمي - منهجي أو غير منهجي - مرتبط بالمدرسة سواء داخل المدرسة أو خارجها.

إننا في بياننا هذا نتوجه إلى كل شخص غيور على الحريات الفردية في هذا البلد، بما فيها حرية التدين والمعتقد، أن يدعم مطالبنا العادلة التي تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا ومتطلباتنا الدينية، كما تتوافق أيضاً مع جميع الاعراف الدولية وقوانين الحريات وحقوق الإنسان. كما نرفض أية مظاهر للإصطياد في المياه العكرة ومحاولة تصوير الخلاف على أنه نزاع ديني يستهدف المسلمين وغير ذلك من محاولات التحريض الطائفي.

ونحن كأولياء أمور نتمنى على الجميع في مدينتنا المقدسة إستخلاص العبر من الوضع القائم وأن المستفيد الوحيد من تأجيج الصراع الديني بين المسلمين والمسيحيين هو الإحتلال فقط وسياسته الظالمة المستمرة في تهويد القدس وطمس الحضارتين الإسلامية والمسيحية فيها، لذا ندعو إدارة مدرسة راهبات الوردية لتفويت الفرصة على الاحتلال وأعوانه وكذلك ألأهل أن يتحلوا بالصبر، وأن نطوق هذه الأزمة فورا دون تأخير عن طريق الحوار العقلاني الذي يحافظ على الحقوق والحريات ويعزز الصمود وينبذ الخلافات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]