تبيّن من النتائج التي نشرتها وزارة التربية والتعليم، يوم الثلاثاء (3.12.2013)، حول معطيات امتحان "بيزا" (Program for International Student Assessment) التابع لمنظمة دول التعاون الاقتصادي (OECD)، للعام 2012، وجود فجوات كبيرة بين تحصيل الطلاب العرب واليهود، يتراوح من 100 إلى 155 نقطة!
وحاولت الوزارة تصوير النتائج العامة (أي حصول إسرائيل على المرتبة 40 دوليًا من بين 64) كإنجاز، إلا أنّ النتيجة تعكس تدنّي مستوى التعليم في البلاد عمومًا، وبين الطلاب العرب وأبناء الطبقات المستضعفة خصوصًا.
وقال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المربي محمد حيادري: طلابنا ليسوا أقل ذكاءً وقدراتهم لا تقل عن غيرهم، ولكن هذه نتيجة حتمية للسياسات الحكومية تجاه التعليم العربي التي تنتج وتكرّس هذه الفجوات منذ عشرات السنين.
وتابع: هذه الفجوات تعكس وضع جهاز التعليم العربي، واللامساواة في البنى التحتية وفي الاستثمار وفي الوضع الاجتماعي الاقتصادي. وبالتالي فلا يكفي الاكتفاء بسياسة التمويل التفاضلي التي تتحدث عنها الوزارة، فالمطلوب هو خطة شاملة متعدّدة السنوات لإغلاق الفجوات.
وأضاف حيادري أنّ هذه الخطة يجب أن تشتمل على تغييرات جذرية في مجال تأهيل المعلمين، وتخفيف الاكتظاظ في الصفوف، وتغييرات جذرية في مناهج وكتب التعليم، بما يتلاءم وخاصيتنا القومية والثقافية والاجتماعية وحاجاتنا التربوية.
[email protected]
أضف تعليق