استقبلت مدرسة مولداه الابتدائية في عرب الأطرش بالنقب يوم أمس الثلاثاء، مجموعة من مديري مدارس من الوسط البدوي واليهودي، التي حازت على لقب مدرسة "رائدة في التربية المتميزة". حيثُ تعتبر مدرسة مولداه واحدة من هذه المدارس والتي انضمت إلى المشروع للسنة الثانية على التوالي.
يعتبر مشروع مدارس رائدة في التربية المتميزة، دليلاً على حُسن الإدارة والمهنية التامة والتميّز من ناحية تربوية، تنظيمية واجتماعية. فمن خلال هذا المشروع يتم تطبيق مبدأ تربوي بناءً على خطة عمل مُحددة، يرافق المدرسة في هذا النطاق مرشدة لهذا المشروع السيدة "نيطاع يسرائيلي" وهي مرشدة تربوية ضمن العاملين في مجال "مدارس رائدة في التربية المتميزة".
وقد لاقى هذا اللقاء نجاحًا منقطع النظير، حيث تمّ استقبال وفد الزائرين وهم مجموعة من مديري مدارس من الوسط البدوي واليهودي معًا، قام باستقبالهم كلٌ من مدير المدرسة يونس الأطرش ونائب المدير إبراهيم الأطرش ومركّز المشروع في المدرسة محمد وتد.
في البداية، عرض مدير المدرسة خلفية عامة عن عشيرة الأطرش ووضع المدارس فيها، خلفية عامة عن المدرسة، وكل الظروف التي تترك أثرًا على سير العملية التربوية فيها، سواء من الناحية الإيجابية أم السلبية. وعلى سبيل المثال، اسم المدرسة "مولداه" وهو الاسم العبري المقيّد في سجلات الدولة لعرب الأطرش عامةً، وعن الصعوبات والعقبات التي يواجهها منذ العام الماضي في سبيل تغيير اسم المدرسة لاسم عربي يعبّر عن ثقافة وحضارة العرب بشكل عام والبدو في النقب بشكل خاص. بعد ذلك قام الضيوف بجولة على بعض الصفوف والتعرّف على الخطوات التي قام بها طاقم المشروع حتى المراحل الحالية لتطبيق المبدأ التربوي. وكان لا بدّ من التناقش والتحاور بين الضيوف وإدارة المدرسة على كل العمليات التي قام بها طاقم العمل بالتعاون مع المرشدة التربوية، فكانت المحطة التالية ورشة عمل تخللتها فعالية تعارف لكل الحضور، وتلاها عرض محوسب قدّمه مدير المدرسة وعرض من خلالها كلّ الخصائص والميّزات التي جعلت مدرسة "مولداه" تحظى بهذا اللقب على الرغم من كونها مدرسة جديدة أُسّست منذ عامين فقط. كما وذكر مدير المدرسة الصعوبات والعقبات التي تواجه طاقم العمل في المسيرة التعليمية بشكل عام وتطبيق المبدأ التربوي الخاص بالمشروع بشكل خاص. وفي النهاية، تمّ فتح حلقة النقاش والحوار بين الضيوف الذين أبدوا رأيهم بمنهج العمل في المدرسة وطرحوا اقتراحاتهم في سبيل تحسين وتطوير أداء طاقم العمل حتى ينالوا نتائج أفضل وأكثر نجاعة.
جديرٌ بالذكر، أنّ مثل هذا اللقاء يهدف إلى التعرّف على مدارس منضمّة إلى نفس المشروع وتبادل الخبرة والمعرفة بين مديري المدارس ومرشدات المشروع، وقد استفاد من خلال هذا اللقاء كلٌ من الضيوف والمدرسة المضيفة على حدٍ سواء.
أما مدير المدرسة يونس الأطرش فقد عقّب على هذا اللقاء قائلاً: "إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أستضيف في مدرستي زملاء وزميلات في نفس المشروع، وإنه لمن الضروري أن يتمّ هذا التبادل الثقافي والمعرفي بين مديري المدارس حتى يتعلّم كلُ واحدٍ من الآخر ويستفيد من خبرات وتجارب مدارس مماثلة. وأنا أشكر كلّ الضيوف الذين شاركوا في هذا اللقاء سواء من الوسط البدوي أو اليهودي، كما وأشكر مرشدتنا المميزة "نيطاع يسرائيلي" على كلّ ما تقدّمه لنا من إرشاد وتوجيه وخبرات في هذا المجال".
اعداد: محمد وتد
[email protected]
أضف تعليق