شهدت الاعتداءات الأخيرة التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية في بلدة ترابين الصانع جنوبي مدينة رهط إدانات واسعة من قوى سياسية عربية في النقب، اعتبرتها حلقة جديدة في مشروع معادٍ يستهدف الوجود العربي في المنطقة.

وأكدت القوى السياسية أن اقتحام البلدة، والاعتداء على المواطنين الآمنين، وترويع الأهالي، ورفع شعارات عنصرية، يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد في النقب، يقوم على القمع والتضييق ومصادرة الأرض.

وفي هذا السياق، أصدر حزب الوفاء والإصلاح – فرع النقب، يوم الإثنين 29-12-2025، بيانًا أدان فيه ممارسات الشرطة الإسرائيلية بحق أهالي ترابين الصانع، معتبرًا ما جرى جزءًا من مشروع ظالم تتبناه الحكومة الإسرائيلية الحالية، يستهدف تهجير سكان القرى العربية غير المعترف بها، والاستيلاء على ما تبقى من أراضي فلسطينيي النقب، وتهويد المنطقة وتهميش أهلها.

وأشار الحزب إلى أن الاعتداءات الأخيرة جاءت في سياق تصعيد متواصل في النقب، وضمن سلسلة ممارسات استفزازية، منها ما حدث سابقًا في بلدة اللقية، ومحاولات منع رفع الأذان في بعض المساجد، لافتًا إلى أن هذه السياسات تترافق مع تحريض رسمي ودعم سياسي واضح.

وأدان حزب الوفاء والإصلاح ما وصفه بعربدة الشرطة الإسرائيلية، محمّلًا الوزير إيتمار بن غفير مسؤولية التصعيد، ومؤكدًا أنه يسعى لاستغلال هذه الممارسات ضد المجتمع العربي لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية.

وختم الحزب بيانه بالتشديد على أن أهالي النقب ليسوا حقل تجارب لأحد، وأنهم سيبقون صامدين في أرضهم وبلداتهم، رغم السياسات السلطوية غير القانونية وغير الشرعية، مؤكدًا أن النقب أرض أهله وجزء أصيل من هويتهم ووجودهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]