في فكرة مميزة، أقامت إدارة المجتمع والشباب في المجتمع العربي دورة خاصة تحت عنوان "فن الحوار والإقناع وثقافة المناظرة" للعشرات من معلي المدارس، يقدمها الدكتور يوسي بار، رئيس وحدة تطوير أساليب التعليم في جامعة حيفا.
فن الخطابة و "الكاريزما" وترتيب الأفكار وعرض المعلومات وتحليل شخصيات وخطابات والحديث القصير والذي يُصيب الهدف وأدب الحوار والإصغاء وغيرها، كُلها مواضيع تتُعلّم خلال الدورة المُقامة والتي تُعزز قيم الحوار والتفاهُم والتأثير على الآخَر باستخدام العقل وبمقابلة الحُجة بالحُجة.
وفي حديث لنا مع الأستاذ جلال صفدي، مُدير دائرة المجتمع والشباب في المجتمع العربي قال: "بكل فخر واعتزاز نفتتح هذه الدورة الفريدة من نوعها، وهي لأوّل مرة، والهدف من تجنيد نحو 30 مرب ومربية لدورة ثقافة المناظرة هُو أن نغرس هذه الفكرة التي نود أن نُذوّتها، ونحنُ نهدف من هذه الدورة أن نعطي المربين والمربيات أدوات يوصلونها للطلاب لكي يعبروا عن أنفسهم، لأن واحدة من أسباب انتشار العنف في المجتمع العربي هُو أن العنيفين لا يعرفون ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، ونحنُ نهدف أن نقوي لدى الطالب قدرة تعبيره عن نفسه، لأن الأبحاث تقول أن الكثيرين ممن لا يستطيعون ابتكار طريقة لمحاربة العنف، ومستقبلا سنعمم الدورة على جميع المدارس" وأضاف الأستاذ جلال صفدي: "قريبًا سنقيم مسابقات مناظرات بين المدارس في عدة مواضيع مطروحة على الشارع، وستكون ذروة المشروع هُو يوم في الكنيست للمناظرة والحوار بين طلاب وأعضاء كنيست".
يذكر أن المناظرة هي فعالية تنافسية تثقيفية لنقاش وجدل علني أمام جمهور، ومعدّة للإقناع أو لتغيير الرأي، وهي ذات مبنى وتوقيت مُحدّد وصارم. وتوفر المشاركة في مشروع "المناظرة" فرص لتطوير القدرات الكلامية والذهنية لإدارة نقاش ومناظرة بشكل منطقي، وتوفر فرصة للتدريب على ترتيب الافكار والادعاءات بشكل عقلاني وباسلوب تراتبي وبطريقة مقنعة، أي ان المعرفة والمعلومات لا تكفي في هذه الحالة وتحتاج الى تدعيمها بأسلوب عرض ونقاش مقنع وتدريب القدرات الفكرية وتنفيذها في اسرع وقت، فالمعرفة شرط اساسي للمشاركين لكنها غير كافية، وفي معظم الحالات على المشارك ان يجيد العمل مع مجموعات، ان يتسم بسرعة الخاطر، والدقة في ترتيب الافكار، واكتساب قدرة على الإصغاء والتحليل، وان ينفذ كل هذا في اطار مجموعة وليس بشكل فردي.
[email protected]
أضف تعليق