اشتكى مسؤولو الخدمة المدنيّة إلى وزارة التعليم هذا الإسبوع بسبب التعامل مع الخادمين/ات في المشروع في المدارس والسلطات المحليّة العربيّة، بحيث رفض مدراء المدارس العرب السماح للمنخرطين في الخدمة المدنيّة بالدخول إلى المدارس حتى لو تلقّوا أمرًا بذلك من السلطة المحليّة، وهنالك سلطات محلية رفضت الموضوع أصلا قبل الوصول إلى المدارس.

ووفق التفاصيل، فإنّ عددا من المسؤولين في مشاريع مختلفة تتبع لمديريّة الخدمة المدنيّة، توجّهوا لعدد من المدارس العربيّة منها في سخنين، عيلبون، المغار، طمرة، حورة، ساجور، وغيرها من البلدات، وذلك بهدف إشراك عدد من المتطوعين للعمل داخل المدارس العربيّة، ورفضت إدارة المدرسة التعاون معهم أو استيعاب المتطوعين للخدمة في مدارسها.

فاضل صلالحة، رفض سخيف!

ومن بين المتطوعين الذين عبّروا عن سخطهم من عدم التعاون بينهم وبين مدراء المدارس في الوسط العربي، كان فاضل صلالحة – وهو مركّز المتطوّعين ضمن مشروع "مساواة إجتماعيّة"، المنبثق عن مديريّة الخدمة المدنيّة الذي يشتكي من ذلك، فيقول أنّه قام بالتوجّه مع اقتراب افتتاح السنة التعليميّة لعدد من المدارس داخل طمرة من أجل دمج عدد من المتطوعين داخل المدارس فيها، وأنصدم برفض مديرو المدارس بذلك!. وأضاف: "قسم منهم تهرّب من استيعاب المتطوعين ضمن الخدمة المدنيّة، وذلك من منطلقات مبدأيّة ورفضا للمشروع، ومنهم الذي لم يبالِ، لكنّه التزم بتعليمات بلديّة طمرة بعدم استيعاب أي متطوّع ضمن مشروع الخدمة المدنيّة، وخوفا من التصادم مع رئيس البلديّة"!!.

ووصف صلالحة عدم التعاون بالـ"سخيف"، من منطلق أنّ "العاملين الذين يحصلون على رواتب من الدولة يقومون بمنع اقامة مشاريع تخدم الدولة"!!!، فيما عبّرت أحلام (متطوّعة) عن "امتعاضها"، بسبب أنّها كانت متطوّعة في إحدى المدارس العربيّة في الشمال، وكانت تتعرّض لملاحقات من قبل إدارة المدرسة التي صرخت مرارا بوجهها أنّهم لا يريدون من يتطوّع ضمن الخدمة المدنيّة في مدارسها، قائلة أنّها تعرّضت للعديد من المشاكل بسبب التطوّع، وأنّ مدير المدرس قال لها مرارا وتكرارا أنّه لا يريدها هنا، رغم أنّها أكدت بأنها هنا "من أجل خدمة الطلاب، وهذا لم يهمّه"!.

مديرية الخدمة المدنية تلزم جهاز التعليم بالتعامل مع الخادمين

رئيس مديريّة الخدمة المدنيّة شالوم جاربي، وبعد ان استلم "شكاوى" مركّزي مشاريع الخدمة المدنيّة في الوسط العربي، ابرق لوزير المعارف شاي بيرون، وطالبه بالتدخل في هذا الموضوع. وجاء في رسالته: "أتوجّه بهذا لحضرتك من أجل إصدار تعليمات لكافة المدارس في الوسط العربي، وذلك من أجل الزامهم بالتعاون مع المنخرطين في الخدمة المدنيّة، والسماح للمنخرطين أداء عملهم في مجالهم، وضمان الحفاظ على أمنهم وسلامتهم الشخصيّة"و وفي نهاية رسالته طالبه بأن يتوعّد كل مدير مدرسة الذي لا يسمح للمنخرطين في الخدمة المدنيّة من أداء عملهم على أكمل وجه!.

التعليم، تدعم المشروع 

وعقّبت وزارة المعارف على التفاصيل المذكورة، بأنّ هنالك أكثر من 700 متطوّع ضمن صفوف الخدمة المدنيّة الذين يعملون في مدارس "غير يهوديّة"، فيما أكّدت المعارف في تعقيبها أنّ مديرة عامة وزارة المعارف ستلتقي مع مسؤولي مشروع الخدمة المدنيّة في الأيام القليلة القادمة، وذلك من أجل إيجاد الحلول اللازمة لهذا الموضوع، مؤكّدا البيان أنّ سياسة وزارة المعارف هي تطوير "التطوّع والعطاء من أجل الجمهور"، ويرى أنّ الخدمة المدنية داخل المدارس ومؤسسات التربية والتعليم هو أمر مهم من الدرجة الأولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]