توّجت الكليّة الأرثوذكسية برنامج التوجيه الدراسيّ والمهنيّ لصفوف الثواني عشر بيومٍ خاصّ نظّمته المستشارة التربويّة جيزيل عبساوي يوم الجمعة الموافق 2013/2/8.
تخلـّل اليوم عدة فقرات مدروسة هدفت لتوجيه الطلاب ومساعدتهم على اختيار المجال الدراسيّ المناسب والمهنة الملائمة.
استهل اليوم المحاضر البروفيسور داوود بشوتي بمحاضرة حول " تحضير الطالب للدراسة في التخنيون"، حيث فصّل المحاضر الصعوبات التي تواجه الطالب العربي في معهد التخنيون ووسائل العون التي يقدمها كادرٌ من المختصّين للطلاب. تلاه البروفسور ميخائيل كريني الذي ألقى محاضرة حول "تحدّيات التعليم الجامعيّ والعمل الأكاديميّ"، تطرّق من خلالها لضرورة تحديد الأهداف ومعرفة القدرات الشخصية كي يصل الطالب إلى ما يصبو إليه أكاديميًا ومهنيًا.
تلت المحاضرات منصّات لقاءٍ مع العديد من ذوي الوظائف والتخصصات المختلفة، معظمهم من خريجي الكليّة. مثّل موضوع الطـب د. شفيق خوري، صاحب معهد Medika للتحضير لامتحاني "مور" و"مركام". مهنة العلاج الوظيفيّ عرضتها السيّدة عرين شرقيّة العاملة في صناديق المرضى وفي وزارة المعارف. موضوع المشاكل في الاتصال، والنطق والسمع عرضته الآنسة دعاء مرشي، التي تعمل في مركز تابع لوزارة المعارف ومركز تابع لصناديق المرضى. السيّد أسعد ملشي، العامل في شركة "إنتل"، مثّل موضوع هندسة الكهرباء والفيزياء. مهنة التمريض عرضتها الآنسة نردين يعقوب التي تعمل في عيادات "أسوتا". الهندسة الطبيّة الحيويّة عرضها السيّد رامي شنّاوي. الأخصّائيّة النفسيّة العلاجيّة منى كركبي عرضت موضوع علم النفس. أخصّائيّة التغذية عرضتها السيّدة جيزيل دياب التي تعمل في صناديق المرضى. موضوع البيوتكنولوجيا والصناعة والإدارة عرضته السيّدة سحر حلبي التي تعمل في شركة "إنتل". موضوع التسويق، والدعاية والإعلان عرضه السيّد عماد عبد، مدير عام وشريك في مكتب "آفاق – تريو للإعلام والتسويق". مهنة هندسة التصميم المعماريّ عرضتها السيّدة ميساء توتري فاخوري. موضوع البسيخودراما عرضته الآنسة رلى دياب العاملة في مدرسة للصحّة النفسيّة. موضوع العمل الاجتماعيّ قدمته السيّدة ريتا عبساوي العاملة في مركز تطوير الشبيبة في بلدية حيفا. السيّد هيثم عمل، عرض موضوع علم الأدوية وهندسة الكيمياء. السيّدة مـي عنابوسي عرضت موضوع النويروبيولوجيا (بيولوجيا الأعصاب). موضوع المحاماة والقضاء الدوليّ عرضه السيّد جلال دكور الذي يعمل في "عدالة" في مجال حقوق الإنسان. موضوع الإعلام التفاعليّ عرضه السيّد عمر خطيب الذي يعمل في موقع Webted. الإخراج السينمائيّ عرضه السيّد نايف حمّود. موضوع هندسة الحاسوب عرضه السيّد أنيس عبّود العامل في Google.
المستشارة التربوية جزيل عبساوي والتي سعت جاهدةً لتنظيم هذا اليوم نوّهت أن يوم "التوجيه المهني" ما هو إلا جزءٌ من برنامجٍ مدروسٍ تمّ العمل عليه خلال العام الدراسي مع طلاب صفوف الثواني عشر والذي شمل ورشات عملٍ أدارها المربون والمستشارة تمحورت حول العوامل المساعدة في اختيار المهنة، وتحديد الميول والقدرات، ومعرفة الذات ونقاط التميّز والعمل على تطويرها، وسوق العمل وحاجات المجتمع العربي. كما شارك الطلاب بمحاضرة قدمها السيّد عودة شحبري – رئيس اتحاد الأكادميين العرب – حول الجامعات والحياة الجامعية واختيار الموضوع المناسب. أيضا، أشارت المستشارة جزيل للمحاولة الدائمة في الكليّة لملائمة برنامج التوجيه المهني لحاجات السوق المتغيّرة وحاجات الطلاب كي تتجلّى أمامهم آفاق جديدة لمهن مختلفة وحثّهم على الالتحاق بالتعليم الأكاديميّ واختيار موضوع يتميّزون من خلاله.
خريج الكليّة رامي شناوي، الذي عرض موضوع الهندسة الطبيّة الحيويّة في يوم التوجيه المهنيّ أشار لضرورة اختيار الطلاب موضوعًا مناسبًا، وأضاف إنّه يحمل رسالة لطلاب الكليّة في هذا اليوم تخصّ مخاوفهم من الالتحاق بمعهد التخنيون مفادها أنّ الكليّة تعطيهم الأساس الدراسيّ والعلميّ الأقوى الذي يمكنهم لاحقًا من النجاح والتميّز في التعليم، فليس صدفة أنّ معظم الطلاب المتميّزين في موضوع الهندسة الطبيّة في التخنيون هم من خريجي الكليّة الأرثوذكسية. أشار رامي أيضًا إنّ صعوبة الاندماج لدى الطلاب العرب في التعليم الأكاديميّ تتعلّق بالجانبين التعليميّ والاجتماعي، ونظرًا للأساس العلميّ القويّ لدى طلاب الكليّة يسهل التغلب على المصاعب الأخرى.
الطالب بشارة هلّون من الصف الثاني عشر "ب" قال إنّ يوم التوجيه المهنيّ ساعده شخصيًا في الإجابة على تساؤلات عدّة بالنسبة للموضوع الذي يرغب بتعلّمه، وخاصة منصات اللقاء مع أصحاب المهن، وإنّ التنويع في المواضيع التي عرضت كان بارزًا ومفيدًا.
الطالبة منار بدارنة من الصف الثاني عشر "د" أعربت عن أهمية برنامج التوجيه المهنيّ، خاصة وأنّ العديد من الطلاب بحاجة لتوجيه في هذه المرحلة، وأنّ البرنامج يبرز الاختلاف بين المواضيع الموجودة في السوق من الناحيتين الأكاديمية والعمليّة. أشارت منار أيضًا لاستحسانها لمحاضرة بروفسور بشوتي والتي أزالت مخاوف الطلاب وغيّرت معتقداتهم بالنسبة للتمييز بين الطالب العربيّ واليهوديّ في التخنيون، حيث يعملون هناك لمحوه.
[email protected]
أضف تعليق