في تصريح لـ"موقع بكرا"، خصنا به السيد فاتن غطاس، رئيس جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي قال:

للمجتمع دور كبير في زيادة الوعي الصحي بشكل عام والوعي الصحي للمرأة العربية بشكل خاص، مكانة المرأة وصحتها ما زالت في أسفل سلم الاولويات بالنسبة للمجتمع وللأسف بالنسبة لغالبة نسائنا .

وأضاف غطاس: المرأة هي عماد المجتمع وعامود البيت في ظلها تنعم العائلة، لهذا رفع الوعي بالنسبة لاهمية صحتها هي وليس فقط صحة اولادها او الزوج!

وتابع: من ناحية اخرى على العائلة ايضا أن تولي اهتمام لصحة المرأة فيها، الام ، الزوجة والاخت.

المحاضرة وسيلة لإعطاء معلومات أحيانا وشحذ الهمم أحيانا أخرى، لكنها لا تكفي أبدا لوحده، هي خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها رحلة الألف ميل وكل الوسائل هي شرعية، المدارس والنوادي والمؤسسات، هنالك تجاوب مع المحاضرات لكن المبادرات قليلة.

وفي لقاءٍ لمراسلنا زايد خنيفس مع السيد غطاس، أكدّ ايضًا انه يحاول جاهدًا عبر الفعاليات، والمحاضرات، التي يقدمها في مراكز ثقافية وجماهيرية، ولقاءات نسائية، ومؤتمرات صحية،، يحاول تسليط الضوء على الموضوع الصحي للمرأة العربية خاصة في ظل ارتفاع عدد المصابات بانواع سرطانية مختلفة نتيجة الاهمال والمبادرة إلى اجراء الفحوصات المبكرة لتفادي امراض خطيرة تصيب المرأة وفي حديثه الصريح والذي اكده امام جمهور نسائي في مدينة شفاعمرو في مطلع الأسبوع وعشية يوم المرأة وعيد الام حيث كشف في حديثه الصريح بان الصحة عند المرأة العربية موجود في اسفل أفضليتها واهتماماتها وهذا بحد ذاته مؤشر خطير .

 وأضاف غطاس: إلى جانب الاحتفالات بيوم المرأة يجب ان تحتل الصحة لدى هذا الجمهور اهمية خاصة وللأسف الشديد قال غطاس المرأة العربية لا تهتم بصحتها وهذا ناتج من نظرة المجتمع ونظرتنا نحن إلى المرأة حيث يعتقد الاغلبية الساحقة من المجتمع العربي بان دور المرأة يبدأ وينتهي داخل البيت وخدمة الزوج والاولاد والاطفال بل أكثر من ذلك فان المجتمع الرجولي وفي وضعيته الحالية يساعد على خلق مسافة بين دور المرأة الحقيقي في بناء المجتمع لكن الاخطر من ذلك وللأسف فان المرأة تتناغم مع هذه المشكلة وتستسلم لها. حيث تضع هذه المعادلة المرأة في الأسفل والرجل في الأعلى حيث لا يمشيان بخط متوازي او متساوي.

رئيس جمعية "مكافحة السرطان" فاتن غطاس كشف في حديثه أنّ المرأة لا تبادر إلى عرض نفسها على الطبيب من اجل اكتشاف امراض سرطانية بالذات في اوقات مبكرة ومن هنا فان المرأة العربية كثيرا ما تتعرض لامراض من هذا النوع نتيجة اهمالها لصحتها ومن هنا فان رسالتي وبمناسبة يوم المرأة هو إيقاظ ودق الناقوس بان تهتم المرأة بصحتها وعدم الاستسلام للكثر من العادات والتقاليد ونظرة الرجال والاهتمام بنفسها اولا واخرا فهذه هي رسالتنا لهذا اليوم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]