افتتحت مدرسة أمجاد برانكوفايس حديقة تربوية تحمل اسم الطالب محمد حسين مرزوق، ضحية العنف، في مبادرة تربوية تهدف إلى تخليد ذكراه وتحويل الفقد إلى رسالة تعليمية وإنسانية تكرّس قيم الانتماء، احترام الإنسان، ونبذ العنف داخل الحيّز المدرسي.
وجرى الافتتاح بحضور رئيس البلدية فراس بدحي، ووالد الطالب الشيخ حسين مرزوق وأفراد العائلة، المفتشة اللوائية سينا زحالقة، مفتشة الاستشارة رنا زيد وطاقمها، وممثلي شبكة برانكوفايس، إلى جانب إدارة المدرسة، الطاقم التربوي والطلاب. واتسمت الأجواء بالمسؤولية والالتزام بالرسالة التربوية التي تسعى المدرسة إلى ترسيخها في مواجهة واقع العنف.
وافتُتح الحدث بكلمة للطالب محمود وجيه مصاروة، سبقت قصّ الشريط وافتتاح الحديقة، قبل أن تلقي مديرة المدرسة عنات عزب كلمة عبّرت فيها عن عمق الفقد والأثر الذي تركه محمد مرزوق في نفوس الطلاب والطاقم التربوي، مؤكدة أن تخليد ذكراه هو فعل تربوي يضع الإنسان وقيمه في صلب العملية التعليمية.
تقدير الخطوة
وتوالت الكلمات، حيث تحدث رئيس مجلس الطلاب عماد مصاروة باسم الطلبة، وتلته الطالبة ليان كبها، قبل أن يلقي رئيس البلدية فراس بدحي كلمة شدّد فيها على أهمية هذه المبادرة التي تعيد الاعتبار لقيمة الإنسان والأخلاق في المجتمع، مؤكداً أن المدرسة تشكّل خط الدفاع الأول في مواجهة العنف، من خلال غرس قيم الاحترام، الحوار، والمسؤولية، وبناء جيل واعٍ يرفض العنف ويتمسك بالسلوك القويم.
كما عبّرت المفتشة اللوائية سينا زحالقة عن تقديرها لعائلة الطالب ولإدارة المدرسة على هذا النهج التربوي المسؤول، الذي يحوّل الفقد إلى فرصة لتعزيز القيم الإنسانية داخل المجتمع المدرسي.
وفي ختام اللقاء، ألقى الشيخ حسين مرزوق كلمة مؤثرة عكست موقفاً تربوياً وأخلاقياً عميقاً، شدّد فيها على أن التربية هي الأساس في بناء الإنسان، وعلى دور المدرسة والأسرة كشريكين في تنشئة جيل يتحلى بالقيم، ويترجمها إلى سلوك يومي قائم على المحبة ونبذ العنف.
وأكدت إدارة مدرسة أمجاد برانكوفايس، إلى جانب ممثلي شبكة برانكوفايس، أن إطلاق اسم الطالب محمد حسين مرزوق على الحديقة يندرج ضمن رؤية تربوية شاملة ترى في المدرسة مساحة لصناعة المعنى، وترسيخ القيم الإنسانية، وربط التعليم بالمسؤولية الاجتماعية، في مواجهة آفة العنف وحفاظاً على كرامة الإنسان.
[email protected]
أضف تعليق