قال راعي كنيسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية في رام الله القس منذر اسحق لموقع بكرا "إذ نحتفل بعيد الميلاد هذا العام، نؤكد أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن الألم والمعاناة ما زالا قائمين."
واشار الى ان احتفالنا بالميلاد ليس تجاهلًا للواقع، بل فعل تحدٍّ وصمود في وجهه. لافتا أنه محاولة واعية لاستعادة شيء من الحياة الطبيعيّة في زمنٍ يُراد له أن يكون زمن الخوف.
وأعرب القس اسحق عن أسفه من أن عدد الحجّاج هذا العام قليل، والشوارع أكثر هدوءًا وثقلًا، وقال أن الحرب لم تنته وأن مدينة بيت لحم ليس كما يجب أن تكون في مثل هذا الموسم.
اعتداءات المستوطنين
ويرى القس اسحق ان هناك بدون شك حالة من الخوف. مشددا على أن اعتداءات المستوطنين تتصاعد، ومستوطنة جديدة تُقام على مشارف بيت ساحور، في محاولة واضحة لتطويق المدينة وخنق امتدادها الطبيعي. واوضح ان كثير من العائلات، قد أُنهكت بالوضع الاقتصادي السيء والحواجز وانعدام الأمان، ما اضطُرّت إلى الرحيل.
وقال "ما يجري ليس نزيفًا طبيعيًا، بل سياسة اقتلاع ممنهجة تستهدف الأرض والناس معا." ومع ذلك اكد القس اسحق اننا نحتفل لأننا هنا باقون رغم الحصار والجدران التي تعزل أهل بيت لحم عن محيطهم.
وقال "من بيت لحم، مهد المسيحية وبداية قصة الإيمان، نواصل تذكير العالم بأن بيت لحم مدينة حيّة، وليست مجرّد ذكرى، وأن شعبها حاضر وشاهد لا على الألم فقط، بل على الرجاء، والحياة، وحقّنا غير القابل للتصرّف في البقاء."
[email protected]
أضف تعليق