للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا د. سرين عمري شلبي، أخصائية طب الأطفال في خدمات الصحة لئوميت، والممرضة كارولين أبو سن، ممرضة مسؤولة في لئوميت خدمات الصحة، في حوار من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة، تناول التحديات الصحية في فصل الشتاء ودور الطواقم الطبية في التعامل مع الأطفال وأهاليهم.
وأوضحت د. شلبي أن العمل في طب الأطفال ينطوي على مسؤولية مضاعفة، لا تقتصر على الطفل فقط، بل تشمل العائلة بأكملها، خاصة في الحالات الأولى للمرض، حيث يكون القلق مرتفعًا لدى الأهل، ولا سيما عند الطفل الأول. وأكدت أن الطبيب يتعامل مع أمانة إنسانية حساسة، ما يتطلب إلى جانب العلاج الطبي قدرة على الاحتواء النفسي وبناء الطمأنينة لدى الأهل.
وتطرقت إلى التحديات الصحية الشائعة في هذه الفترة من السنة، وعلى رأسها أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن نسب التطعيم لا تزال أقل من المأمول، رغم توفر لقاح آمن وفعّال منذ عشرات السنين. وأشارت إلى أن فقدان الثقة بعد جائحة كورونا شكّل أحد العوامل المؤثرة في تراجع الإقبال على التطعيمات الوقائية.
من جهتها، أكدت الممرضة كارولين أبو سنة أن الممرضة في لئوميت تشكّل حلقة الوصل الأساسية بين المريض والطاقم الطبي، حيث تكون غالبًا الجهة الأولى التي تستقبل الأهل وتستمع لمخاوفهم الجسدية والنفسية. وأوضحت أن هذا الدور يسهم في نقل صورة أوسع للطبيب، ما يساعد في تشخيص أدق وعلاج أكثر نجاعة.
وشددت د. شلبي في ختام الحديث على أن بناء الثقة مع الأهل يبدأ من اللقاء الأول، ويتعزز مع المتابعة المستمرة، مؤكدة أن العلاقة الطويلة الأمد بين طبيب الأطفال والعائلة، أحيانًا منذ الولادة وحتى سن المراهقة، تشكّل عنصرًا حاسمًا في فهم احتياجات الطفل، وتخفيف قلق الأهل، وضمان رعاية صحية شاملة وآمنة.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق