للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا شيران ملديفسوكي، مؤسسة مبادرة Generation AI for Good، والسيد زاهي بشارات، خبير في التدريب ومحاضر في مجال الذكاء الاصطناعي، في حوار من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة، تناول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني، وحدود الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التكنولوجيا.
وأوضحت ملديفسوكي أن مبادرة Generation AI for Good تعمل على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تقنيات الـDeep Fake، لأغراض اجتماعية وإنسانية، بهدف إيصال أصوات مقموعة ومهمّشة في مناطق مختلفة من العالم. وكشفت عن إطلاق مشروع جديد الأسبوع الماضي في مقر الأمم المتحدة في جنيف بعنوان “Here in Their Voices”، يركّز على روايات ناجين من مناطق نزاع، ويتيح لهم مشاركة قصصهم وتجاربهم من خلال أفاتار قائم على الذكاء الاصطناعي، بما يوفّر الحماية لهوياتهم ويقلل المخاطر الأمنية والنفسية.
وأكدت أن المشروع يسعى إلى خلق مساحة آمنة لسرد القصص الإنسانية، تجمع بين الحق في الشهادة العلنية وضرورة الحفاظ على سلامة الأفراد، معتبرة أن هذا النموذج يقدّم مثالًا عمليًا على الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا في قضايا حساسة.
من جانبه، اعتبر زاهي بشارات أن هذا المشروع يشكّل أحد أفضل نماذج الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، لأنه يحوّل تكنولوجيا أُثيرت حولها مخاوف واسعة إلى أداة تخدم غاية أخلاقية واضحة. وشدد على أن التحدي الأساسي لا يكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في كيفية استخدامه وضبطه.
وتطرق بشارات إلى عدد من المبادئ الأساسية للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مستندًا إلى إرشادات دولية، من بينها تقليل إدخال المعلومات الشخصية الحساسة عند الاستخدام، مثل البيانات الطبية أو المصرفية، مع التأكيد على ضرورة فحص مخرجات الأنظمة وعدم التعامل معها كحقائق مطلقة. كما شدد على أن الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة في التحليل وبناء الرأي، لكنه لا يمكن أن يحل محل القرار البشري، الذي يجب أن يبقى المسؤول الأول في المجالات الشخصية، المهنية، والتربوية.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق